ارتفاع معدل وفيات الأمهات في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

قال عميد كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور بشير خصاونة أن وفيات الأمهات حول العالم تشهد ارتفاعًا غير مقبول، فقد توفيت حوالي 287 الف امرأة أثناء الحمل والولادة العام في عامي 2020 و2021  بمعدل 800 وفاة يوميا حسب تقرير منظمة الصحة العالمية.

واضاف خلال جلسة حوارية حول نتائج التقرير الوطني لوفيات الأمهات للعام 2021 عقدت في الجامعة أنه في الوقت نفسه، هناك أرقام اخرى مطمئنة ومحفزة للعمل، اذ حققت أوروبا الشرقية وجنوب آسيا بين عامي 2000 و2020 أكبر انخفاض إجمالي في معدل وفيات الأمهات: بنسبة 70٪ و67٪ على التوالي، مشيرًا أن هذه الارقام وغيرها هي ما تدفع الدول والمنظمات الصحية العالمية للعمل معا لخفض نسب وفيات الأمهات في العالم أجمع.

وعرض رئيس اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات عبد المانع سليمان نتائج التقرير الذي يوفر بيانات مفصلة عن كل حالة وفاة للأمهات خلال عام 2021، كما ويسلط الضوء على المجالات التي تتطلب الاهتمام والتحسين لمنع وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها، مؤكدًا أن نتائج التقرير كشفت عن ارتفاع في معدل وفيات الأمهات في الأردن إلى 29.8 وفاة لكل 100000 مولود حي باستثناء جائحة كورونا مقارنة بـ 30.0 وفاة لكل 100000 مولود حي للعام 2020. حيث شكلت الإصابات بفيروس كورونا السبب الأكثر شيوعًا لوفيات الأمهات خلال 2021 وشكل النزيف ما بعد الولادة من أهم الاسباب الأكثر شيوعا لوفيات الامهات في خلال الأربع سنوات الماضية.

من جهته، قال عضو اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات الدكتور حسن الرواشدة إن الأردن تكرس جهودها نحو تحسين نوعية حياة الأسر الأردنية، لا سيما من خلال تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في أقسام الرعاية الحثيثة والحد من وفيات الأمهات التي يمكن تجنبها، مضيفًا أن مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سيدعم جهود وزارة الصحة في ترجمة نتائج التقرير إلى خطط استجابة ذات تأثير واستراتيجيات مبنية على بيانات محدثة للحد من وفيات الأمهات.

وجاءت الجلسة النقاشية الأولى، التي أدارها الدكتور عصام العدوي، مدير مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية، بعنوان "وفيات الأمهات: انعكاسات على الممارسات السريرية"، فيما ناقشت الجلسة الثانية، التي ادارها الدكتور أنس المحتسب مدير مديرية الأمراض غير السارية في وزارة الصحة، الانعكاسات على البحوث والتعليم والسياسات الصحية.

وناقشت الجلسة، نتائج التقرير الذي طُوّر بجهود وطنية من قبل فريق العمل في اللجنة الوطنية لوفيات الأمهات، وبدعم فني من مشروع تعزيز جودة الخدمات الصحية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وذلك للتوصل إلى انعكاسات هذه النتائج على التعليم والبحث العلمي والسياسات الصحية والإجراءات السريرية التي يمكن أن تسهم في التقليل من وفيات الأمهات.

وتهدف الجلسة إلى دعم الجهود الوطنية لتنفيذ خطط استجابة سريعة لخفض عدد الوفيات لدى الأمهات؛ حيث تمكنت وزارة الصحة، بالشراكة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من تطوير وتطبيق نظام وطني لرصد وفيات الأمهات فور حدوثها، والحد منها، عن طريق تحديد أهدافها ووضع خطط الاستجابة لتفادي وفيات الأمهات.

وأكد رئيس الجامعة السالم، التزام الجامعة بالعمل والشراكة مع كافة المؤسسات ومشاركتها في المؤتمرات والندوات والورش خاصة الطبية منها لما لها من اهمية في نشر المعرفة وانتاجها، مضيفاً أن دور الجامعة لا يقتصر فقط على تدريب وتأهيل الكوادر الصحية والباحثين في مجال الصحة والمرض ولا ننظر إلى المجال الصحي كمجال يعمل به خريجونا فقط بل نرى أنفسنا في محور النظام الصحي لقدرتنا على تطوير مناهج وأساليب التدريب لتحقيق التحول نحو الرعاية الصحية المثلى.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير