"وين رايحيين بالبلد"

{title}
أخبار الأردن -

د. محمد أبوهزيم

هل أصبحنا نعيش في واقع غير واقعنا  أو خارج توقعاتنا؟... تراودنا أفكار كثيرة قد تكون أحيانا مشروعة وأحيانا فيها شك نعم شك في كل شيء . لكن هل من حق كل منا أن يتساءل عن مستقبله ، مستقبل وطنه ومستقبل حياته وأبنائه أليس الإنتماء هو أن تكون في وطن أنت مجبول فيه ، مختلط على بعضك كالحناء المثور على أرض مثل وطني.

هل أصبحنا غير قادرين على إدارة أنفسنا بحيث تعطلت قدرتنا على استشراف المستقبل؟ هل مطلوب منا أن نسكت أم المطلوب أن لا نعرف أكثر مما هو مسموح لنا؟.. أم هل أصبح الكلام ممنوعا؟

تساؤلات مشروعة تدور في ذهن كل مواطن قلبه على الوطن لا أظن أنها خارج المشروعية الدستورية.

نعم نؤمن بأنه كلما تعزز مفهوم الديمقراطية فإن المواطن يقترب من إمتلاك المبادرة في محاسبة المؤسسات الفاسدة والبطانة المهترئة التي أصبحت عبئا على النظام بكل مؤسساته الوطنية، وبالتالي فإن مصالحها الشخصية لا تسمح بأي اصلاح حقيقي لأن أي إصلاح سوف يمس مصالح هذة البطانة الفاسدة.

والا فإن التساؤل المطروح الذي يفرض وجوده هو:

أين ذهبت الأموال التي نهبت من الفوسفات والبوتاس والموارد التي كانت موردا حقيقيا للفاسدين الكبار والتي لم نسمع عن إعادة أي فلس من أموالها المنهوبة ،نعم وأين ذهبت مئات الملايين ، هل يعقل أن البطانة الفاسدة لا تعلم أين ذهبت ..!! لماذا كل هذا التعتيم الإعلامي وطمس الحقائق.

نعم أعيد التساؤل الذي أعتقد أنه مشروعا ، رغم يقيني أن ماكينة الاعلام هي التي تضع الصورة أمام العالم سواء كانت الصورة حقيقية أم وهمية الا ان الحقيقة الواقعية أن هناك تلوث في الخطاب الديني وانحطاط في الخطاب السياسي وركوب باب التهريج والمغالطة والجهل والبذاءة .. نعم انه حالنا الذي ينطق بما فيه .

أعيد التساؤل بصيغة أخرى هل أصبح الحديث خارج إطار الحل الامني  محرما , ألا تعتقدون أن الاختلاف في الرأي فضيلة ، أليس من حق المواطن أن يعبر عن وجهة نظرة حتى لو كانت تختلف مع وجعة نظر صاحب  القرار

أم أن الحوار يضيق أمام من يملك القرار ..كيف نسمي مثل هذة الحالة .. لذلك عزيزي صاحب وجهة النظر أقول لك بصراحة أن بعضا من الطبقة السياسية الفاسده هي من ترعى الفساد   ..!!

آخر الكلام: ديروا بالكم على وطنكم يا ناس...!

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير