إليكم أبرز "مفاتيح" الأرقام الدولية الهادفة للاحتيال على الأردنيين
حذّر المركز الوطني للأمن السيبراني من الاستجابة للمكالمات والرسائل مجهولة المصدر والتي تأتي في الغالب من خارج المملكة وغير معروفة، وترد من خلال مكالمات مباشرة، أو من خلال برامج التواصل الاجتماعي وبعض التطبيقات أو من خلال الرسائل النصية التي يكون هدفها النصب والاحتيال من خلال الحصول على معلومات خاصة أو الابتزاز المالي والشخصي.
وأضاف أن من أبرز الأرقام التي يمكن تلقي الاتصال منها هي الأرقام التي تبدأ بالمفتاح الدولي 876 وهو مفتاح جامايكا و473 مفتاح غرينادا و287 مفتاح جزر فيرجين البريطانية و809 من جمهورية الدومينيكان أو 960 من جزر المالديف وغيرها.
وأوضح المركز أن أكثر طلبات عمليات الاحتيال شيوعًا تتركز على دفع أموال وبالأخص نقدًا أو في بعض الأحيان عبر بطاقة هدية، حيث يصعب مع هذا النوع من الاحتيال استرداد الأموال مرة أُخرى إذا تم اكتشاف عملية الاحتيال بعد الدفع.
كما تركز عمليات الاحتيال على إعطاء معلومات مثل رقم الحساب المصرفي أو رقم الضمان الاجتماعي أو بيانات تسجيل الدخول عبر الإنترنت، بالإضافة الى زيارة موقع إلكتروني عن طريق رابط لتسجيل الدخول إلى حساب أو لتلقي مزيد من المعلومات، وأخيرا تحميل تطبيق أو ملف يشبه تطبيقات مكافحة الفيروسات.
ودعا المركز الى ضرورة الحرص وتوخي الحيطة من استقبال مثل تلك المكالمات أو معاودة الاتصال على المكالمات الفائتة منها، والقيام بحظرها فورًا، وحذف ما يرد من الرسائل مباشرة وعدم فتحها، وذلك حتى لا يقع المتلقي ضحيه لمثل تلك الممارسات.
وقدم المركز العديد من النصائح على المواطنين اتباعها لتجنب عمليات الاحتيال عبر الهواتف المحمولة منها استخدم تطبيق "في بي.ان" (شبكة افتراضية خاصة) عند الاتصال بشبكة إنترنت عامة، حيث يُحافظ تشفير "في بي.ان" على البيانات من التطفل عند استخدام النت خارج المنزل وتخفي هذه الخدمات البيانات الخاصة بحيث لا يُمكن تتبعها من خلال عنوان "الاي.بي" الخاص بالمستخدم أو أي وسيلة أخرى.
وأشار المركز إلى ضرورة استخدم كلمات مرور قوية وآمنة للغاية وعدم استخدام كلمة مرور واحدة لأكثر من حساب بل من الأفضل استخدام كلمات مرور مختلفة تتكون من سلسلة عشوائية من الحروف والرموز لكل كلمة مرور والتنويع في كلمة المرور باحتوائها على الرموز الخاصة والأرقام والحروف الكبيرة والحروف الصغيرة.
وأكد ضرورة إنشاء رموز "بي.اي.ان" طويلة لقفل شاشة الهاتف مما يصعب اختراقه، وعدم استخدام التواريخ أو المعلومات الشخصية نظرًا لأن المخترقين عادةً ما يُجرِّبون أي شيء يُمكن العثور عليه على الإنترنت قبل التخمين عشوائيًّا، وتجنب مجموعات الأرقام الأساسية مثل "0000" أو "1234".
ولفت المركز الى أن الهدايا والجوائز الحقيقية لا تتطلب رسومًا، فإذا طلب شخصٌ من المستخدم ثمن شحن الجائزة وإرسالها إليه فمن الأفضل صرف النظر عن تلك الجائزة لأنه من المحتمل جدًا أن يكون هذا العرض عملية احتيالية.
ودعا لاستخدام تطبيق حظر المكالمات حيث تُحدد هذه التطبيقات المكالمات الهاتفية الآلية وتعطلها وتمنع غيرها من عمليات الاحتيال من الوصول إلى الهاتف، وربما لا تكون هذه الخدمات مثالية دائمًا وقد ينتهي الأمر في نهاية المطاف بوصف المتصل بالاحتيال رغم براءته، وقد تحتوي بعض التطبيقات لحسن الحظ على علامات في المكالمات تخبر بالمكالمات التي قد تكون غير مرغوب فيها، مما يسمح للمستخدم باتخاذ قرار بالرد من عدمه.
ونصح المركز كذلك بعدم التفاعل مع المتصل لان التفاعل بأي شكل من الأشكال قد يُشجع على إجراء المزيد من المكالمات لذا من الأفضل تجنب الضغط على الأرقام لتصفح القوائم الآلية وعدم الرد على مكالمات الفيديو المباشرة إذا كان المستخدم يعتقد أنها عملية احتيال فقط يجب إنهاء المكالمة ببساطة.
وشدد المركز على ضرورة تجنب استخدام التطبيقات غير الرسمية للخدمات حيث قد يؤدي استخدام تطبيقات الجهات الخارجية (مثل الخدمات المصرفية وشبكات التواصل الاجتماعي) إلى منح تلك الجهات حق وصول غير مرغوب فيه؛ والأسوأ من ذلك، قد يكون تقديم معلومات تسجيل الدخول إلى أطراف خارجية احتيالًا لسرقة بيانات التسجيل والدخول للحساب، ومن الأفضل تجنب التطبيقات التي تجمع جميع الخدمات المنفصلة في تطبيقٍ واحد، وبدلًا من ذلك اختيار التطبيق الرسمي لكل خدمة على حدة.
كما حذرت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات من معاودة الاتصال بالأرقام الدولية مجهولة المصدر تجنبا لأي عمليات احتيالية، ودعت المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي والصحافة وموقعها الإلكتروني إلى حجب هذه الاتصالات.
وبينت أن المكالمات الاحتيالية العشوائية والتي تعتمد مبدأ المكالمة الفائتة برنة واحدة من جهة أرقام دولية والمسماة علميا باسم "وانيجري كول" وتحصل في الغالب ضمن أوقات تكون مزعجة تهدف لإشراك من يحاول إعادة الاتصال بها بخدمات التكاليف المضافة وتحقيق الكسب المادي غير المشروع.
وأشارت الهيئة إلى أنها تتعاون مع شركات الاتصالات الخلوية على تبادل قواعد البيانات الخاصة بالأرقام الدولية الاحتيالية وحجبها وتطوير آليات لاكتشاف الأنماط السلوكية لتلك المكالمات الدولية الاحتيالية بغية التقليل من أعدادها والتخفيف من مخاطرها على المستفيدين.
وأكدت الهيئة أنها تدرس أفضل الممارسات العالمية التقنية حاليا في هذا المجال حيث أن هذا النوع من الاحتيال المستجد يتطلب تقنيات ومنهجيات معقدة.
كما جددت تحذيرها من الانسياق وراء إعلانات احتيالية تدعي إعطاءها مكافآت مالية أو تعويضات مالية سواء من خلال الرسائل القصيرة أو من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي.