كيف ستكون أسعار السلع بعد رمضان؟.. "إجابات مُبشرة"
عماد عبدالكريم
مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل الذي عانى فيه الأردنيون غلاءً غير مسبوق في كثير من السلع والمواد الأساسية، تدور التساؤلات حول استمرار هذا الارتفاع في الأيام القادمة .
ومنذ بداية شهر رمضان خاضت الحكومة والمؤسسات الرقابية حرباً على غلاء الاسعار ومبرراتها وسعت ولو بشكل جزئي لضبط بعض أسعار السلع، فهل تستمر الحكومة في الرقابة وحماية المستهلك عقب شهر رمضان؟.. وكيف ستكون طبيعة الحركة التجارية والاقتصادية عقب عيد الفطر؟
بوادر استقرار
قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة الاردن أسعد القواسمي، إن الأسواق المحلية والعالمية تتجه منذ فترة إلى الاستقرار وثبات في الأسعار بعد أن ثبتت أسعار الشحن والمواد الخام .
واضاف القواسمي في تصريحات لـ"أخبار الأردن" أن الأمور بعد عيد الفطر السعيد ستكون أكثر وضوحاً من حيث انخفاض أو ارتفاع الأسعار على اغلب المواد والقطاعات التجارية.
وبين القواسمي أن المعطيات الموجودة حالياً تشير إلى أنه سيكون هناك انخفاض في الأسعار على غالبية المواد الأساسية والتجارية بعد أن استقرت أسعار الشحن وهناك توقعات في انخفاضها.
وأشار إلى أن الأسعار مرتبطة في عدة عوامل منها أسعار وكلف الشحن وسلة العملات العالمية واسعار المواد الخام في كل قطاع هناك مواد خام تساهم في رفع أو انخفاض أسعاره بحسب توفر أو أسعار تلك المواد الخام .
وأوضح القواسمي أن هذا كله مرتبط بارتفاع عالمي أو انخفاض عالمي مؤكدا أن الأمور تتجه إلى الانخفاض الكبير وليس الارتفاع خاصة في أسعار وكلف الشحن.
تأثير الأزمة العالمية مستمر
من جهته، قال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، إن تأثير الأزمات التي مر بها العالم مستمر خاصة الآثار المترتبة على جائحة كورونا والحروب بين أوكرانيا وروسيا خاصة أنها أثرت بشكل مباشر على قطاع الطاقة الذي يدخل في كافة القطاعات.
وأكد الحاج توفيق في تصريحات خاصة لـ"أخبار الأردن" أن المشكلة الأساسية التي تواجهنا هي توفر المواد الأساسية من دول العالم خاصة بعد إجراءات بعض الدول من خلال التحوط على إنتاجها ومنع التصدير أو وضع عوائق أمام التصدير من خلال وضع رسوم ضرائب عالية.
وبين التأثير المناخي على العديد من دول العالم وتراجع الإنتاج وحجم المحاصيل في دول كبرى مما أدى إلى تراجع المعروض في العالم وبالتالي أصبح الهم الاكبر لدينا والتحدي البارز تامين المملكة بالمواد الأساسية بدل من البحث لإيجاد اسعار منخفضة.
وأوضح الحاج توفيق أنه في الأشهر القادمة لا مؤشرات بانخفاض كبير على الأسعار الا أن ما يحكم الانخفاض حجم الإنتاج من المحاصيل الزراعية عالميا، إضافة إلى استمرار أمد والحرب التي رفعت أسعار كثير من المواد الأساسية مثل الحبوب والأسمدة والاعلاف والمستلزمات الزراعية الأخرى ستبقى الأسعار بارتفاع.
وقال إن المشهد لا يزال ضبابيا فيما يخص قطاع الغذاء تحديداً، لافتا إلى تحذيرات منظمة الفاو والبنك الدولي فيما يتعلق بأزمة الغذاء وأثرها على الشرق الأوسط كونه مستورد للأغذية.