الحكومة تؤكد أهمية دمج طلبة الجامعات في العمل السياسي والحزبي

{title}
أخبار الأردن -

قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة، إن الشباب هم المستقبل، وصناعه، وقادته، ويحددون مساراته، في ظل وجود تحديث سياسي وتشريعات أسهمت بتمكين الشباب والمرأة، بدعم من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكد "أن مسار التحديث السياسي هو من أولويات الدولة الأردنية ولا رجعة عنه".

وأشار الى اهتمام سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بتمكين الشباب، خلال لقاءاته التي حث فيها على تمكينهم وانخراطهم في الحياة السياسية والحزبية.

جاء ذلك خلال حوار عقد اليوم الأحد، في جامعة البترا مع عدد من طلبة الجامعة بشأن "دمج طلبة الجامعات في العمل السياسي والحزبي"، بحضور رئيس الجامعة الدكتور رامي عبدالرحيم، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية في الجامعة.

وشدد عزايزة، خلال الحوارية التي أدارها عميد شؤون الطلبة الدكتور إياد الملاح، على أن الجامعات من البيئات الموطدة والمناسبة للنشاط السياسي والحزبي لاحتوائها على الجزء الأكبر من الشباب والشابات، مبينا أن نظام تنظيم الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي إلى جانب التعليمات المتعلقة بممارسة هذا العمل داخل الجامعات والمنبثقة عن هذا النظام التي أصبحت جاهزة، وسيتم العمل بها قريبا، جاءت جميعها لتعزز دور الشباب في ممارسة الأنشطة السياسية والحزبية داخل الجامعات.

وأكد أهمية تفعيل العمل بالحياة العامة بطريقة مميزة وتوظيف طاقات المواطنين والاستثمار بها بالتركيز على الشباب والمرأة، لأنهم يشكلون فرصة سكانية يجب الاستثمار فيها.

ولفت عزايزة إلى أن العمل العام هو أداة رئيسية لبناء شخصية الفرد والبوابة الأمثل لصقلها، حيث تعمل وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية على تنفيذ عديد من الأنشطة واللقاءات مع المواطنين بالتركيز على طلبة الجامعات، لتشجيعهم على ممارسة الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي، إلى جانب الالتقاء بالفعاليات الشبابية والنسوية داخل مجتمعاتهم في المحافظات كافة.

وأشار إلى أن برامج التمكين التي تنفذها الوزارة متاحة للجميع، خاصة وان الوزارة هي الجهة المسؤولة عن الأنشطة الحزبية والتفاعل الحزبي وكل ما يتعلق بتطوير الحياة الحزبية.

من جهته، أشار رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم إلى أن العمل الحزبي والسياسي هو الموضوع الأول على طاولة النقاش في الجامعات والمجتمع، ويهدف إلى دمج الشباب داخل الجامعات في العمل العام وتفعيل دورهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية استجابة للتوجيهات الملكية السامية.

وبين أن الجامعة عملت من خلال مجلس عمدائها وعمادة شؤون الطلبة على تطبيق الرؤى الملكية بدمج الشباب في العمل الحزبي، مشيرا إلى استحداث مكتب تمكين للقيادات الواعدة في عمادة شؤون الطلبة تم تحديد أهدافه وطرق تنفيذه، كما تم التوسع في الأندية الطلابية إلى جانب عقد العديد من المناظرات واللقاءات.

ودار حوار موسع عن عدد من الموضوعات بين الطلبة والوزير التي أجاب عليها، كان أبرزها؛ أهمية تثقيف الطلبة وتعريفهم بمصطلحات المشاركة السياسية ومعنى الحزب السياسي، وأهمية استقرار القوانين وثباتها لتحقيق الاستقرار في الحياة السياسية الفضلى، وكيفية تفعيل الأنشطة الحزبية داخل الجامعات، والتحديات والمخاوف من المضايقات من الانخراط في العمل الحزبي، والوضع الاقتصادي وأثره على المشاركة في الحياة السياسية، والإشكالات بترخيص بعض الأحزاب ودور وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ودور الهيئة المستقلة للانتخاب.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير