بماذا يشترك النجمان الراحلان شادي زيدان ومحمّد قنّوع؟
رحيل النجمين السوريين المفاجئ عن عمر مُتقارب خلال شهر الصوم شادي زيدان و محمد قنوع صدمَ ملايين المعجبين بالدراما السورية، بينما قارن العديد منهم بين شخصيتي الفقيدين المحبوبتين و دوريهما المتأرجح بين الخير والشر في آخر مسلسلين لهما.
الفنان محمد قنوع مات مرتين في الحياة و"على الشاشة" في ذروة حلبة صراع بين الخير والشر؛ حين أطاح الفنان باسم ياخور حجرا ضخما فوق رأسه، لينهي دور "شومان" الشرير المشارك في المكائد.
كان ذلك التقمص خروجا عن المعهود في مسيرة قنوع الفنية، أقنع من خلاله جمهوره العريض بشراسة هذا الدور الاستثنائي وقدرة صاحبه على الإيذاء. وذكر في آخر مقابلة له أنه "أحب" أداء هذا الدور المركب في مسيرته الفنية.
وبعد أيام على إنهاء حياته بعنف "أمام الكاميرا"، تفاجأ الجمهور بنبأ وفاة قنوع المفاجئ "بسلام" عن 49 عاما.
قنوع الخارج من أسرة فنية قدم 170 عملا فنيا خلال مسيرته التي استمرت 29 عاما. ورغم أنه لم يحصد بطولةً مطلقة، فإنه ترك بصمة بسبب تنوع أعماله بين الكوميديا الاجتماعية والجادة وتلك التي تظهر الهُوية السورية والتراث والتاريخ.
شادي زيدان
نذير "الطيب" في "زُقاق الجن" كان آخر أدوار الفنان السوري شادي زيدان في موسم رمضان 2023. لكن قبل أن يتمكن شادي من متابعة عمله توفي عن 49 عاما، بعد تعرضه لجلطة دماغية خلال تصوير أحد مشاهد المسلسل الرمضاني.
شادي القادم من أسرة فنية شارك في العديد المسلسلات أبرزها "أنشودة المطر"، "طيور الشوك"، "عائد إلى حيفا" و"هولاكو". وهو شقيق الفنانين أيمن ووائل زيدان.