وقفة احتجاجية بمستشفى حمزة بعد الاعتداء على الحباشنة

وقفة احتجاجية بمستشفى حمزة بعد الاعتداء على الحباشنة

نظم عدد من أطباء مستشفى الأمير حمزة الحكومي، وقفة احتجاجية رفضا للاعتداء على أحد الأطباء العاملين في المستشفى.

وقال مصدر في المستشفى إن الأطباء نظموا وقفة احتجاجية لمدة 10 دقائق أمام المستشفى تعبيرا عن استنكارهم للاعتداء على أحد زملائهم، مطالبين بالحد من الاعتداءات على الكوادر الطبية وتغليظ العقوبات على المعتدين ومعاملة الطبيب في المستشفى كموظف حكومي.

وأضاف المصدر أن أمين عام الوزارة للشؤون الادارية الدكتورة الهام خريسات زارت الطبيب على سرير الشفاء مندوبة عن وزير الصحة بسبب سفره خارج البلاد.

ولفت إلى أن العمل بالمستشفى يسير كالمعتاد وأن حق الاحتجاج كفله الدستور داعيا الى حماية الكوادر الطبية.

قصة الاعتداء على الطبيب

سرد الطبيب في مستشفى الأمير حمزة بعمّان، بحر صالح الحباشنة، تفاصيل الاعتداء الذي وقع عليه ليه أمس الأحد، أثناء قيامه بواجبه في معالجة عدد من المرضى بمن فيهم والدة المعتدين عليه.

وقال مدير عام مستشفى الامير حمزة، الدكتور كفاح أبو طربوش، إن الاعتداء على الطبيب تسبب له بإصابات بليغة بمنطقة الرأس والصدر، وتم إدخاله قسم العناية الحثيثة للمراقبة للاشتباه باصابته بارتجاج دماغي.

وأضاف الحباشنة أن سيدة وصلت الساعة 8:30 مساء ومعها 5 مرافقين من الشباب وعدد من السيدات، وحالتها اشتباه بجلطة على الدماغ، حيث أن الإجراء الطبي يتطلب أخذ صورة وفحص سريع لتحديد نوع الجلطة إذا كانت نزيفا أم خثرة وذلك لإعطاء دواء جديد خاص بالجلطات حتى نخفف من آثارها على المصاب، وهو دواء فعال لكن يجب أن يعطى للمصاب خلال 4 ساعات من تأكيد الجلطة، لكن يجب العودة إلى التاريخ المرضي وأخذ صورة أشعة للتأكد أن الدواء الجديد مناسب لحالة المريض ولا يسبب أي مضاعفات.

وأضاف الحباشنة أنه بالفعل تم طلب الإجراءات السريعة والصورة، وتم تحويل السيدة إلى الأشعة، ورافقهم بسرعة إلى الاشعة لتشخيص الصورة.

وأشار إلى أن ذوي المريضة في هذه الأثناء كانوا يطلبون منه إعطاءها دواء إسبرين وكرروا الطلب أكثر من مرة، وقمت بشرح الموضوع لهم وآثاره، حيث أن إعطاء المريض المصاب بجلطة نوع نزيف اسبرين يشكل خطر على حياته، وحاول شرح الموضوع لهم أكثر من مرة.

وبين الحباشنة أنه عندما كان ينتظر الصورة، قال له أحد أبناء المريضة: "لا تنظّر علينا"، ورد الطبيب عن قصده، لينفاجأ بشخص يقوم بضربه من الخلف، وتجمع الأشخاص الخمسة المرافقين على ضربه بشكل وحشي.

واضاف الحباشنة أن هذه أول مشكلة تحصل معه في المستشفى، حيث أنه دائما يقوم بعمله ودوره الكبير على أكمل وجه، لكن أهل المريضة كانوا غير مقتنعين بما يقوم به حرصا منه على حياة مريضهم.

وأكد في نهاية الحوار أنه لا ينوي إسقاط حقه الشخصي ويصر على أن يأخذ القانون مجراه وعلى محاكمة المعتدين عليه.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).