التدريب المهني.. طريق الشباب للمستقبل

{title}
أخبار الأردن -

الدكتور بسام الزعبي

الجميع يفكر بالمستقبل ويخطط له على كافة المستويات، الأفراد وشركات القطاع الخاص والجهات الحكومية، وينحصر التفكير بين شهادة جامعية تؤمن للأفراد وظيفة مستقبلية، فيما تسعى شركات القطاع الخاص للتوسع في أعمالها نحو قطاعات ومجالات جديدة تضمن استمرارها وتوسعها، ليأتي دور الجهات الحكومية في تنظيم سوق العمل الذي يحافظ على النمو الاقتصادي من خلال دعم عمل الشركات لزيادة قدرتها على توظيف الأفراد.

ومع توسع النشاطات الاقتصادية المختلفة، وظهور أنواع مختلفة من النشاطات الاقتصادية الحديثة، تبرز الحاجة لوجود كفاءات بشرية مهنية مدربة على المهن التي يتطلبها السوق، ومن هنا يبرز الدور الكبير الذي تطلع به مؤسسة التدريب المهني؛ لتخريج شباب وشابات قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل من كافة المهن والتخصصات الفنية، حيث تعمل المؤسسة على تنويع برامجها لتواكب متطلبات الصناعية والتجارية والخدمية المختلفة.

وتعمل المؤسسة حالياً على خدمة فئات جديدة من المستفيدين من برامج التدريب المهني والتقني، من خلال برامج ومبادرات تخدم المهندسين وخريجين الجامعات من التخصصات الأكاديمية المختلفة، ومن هنا جاء إطلاق (مبادرة المهندس المهني)، التي أطلقت أربعة برامج حيوية تحت إشراف كل من، مؤسسة التدريب المهني، ومؤسسات وشركات ومصانع القطاع الخاص، ونقابة المهندسين، إلى جانب المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (JEDCO)، وصندوق التنمية والتشغيل.

وتهدف هذه المبادرة لتأهيل وتمكين خريجي كليات الهندسة بالمهارات الفنية والتقنية المطلوبة في سوق العمل، وتأهيلهم لبدء مشاريعهم في المجالات الريادية المهنية، بدعم من مؤسسة (JEDCO) وصندوق التنمية والتشغيل، حيث سيتمكن المشاركون في المبادرة من اكتساب مهارات عملية وتقنية متقدمة، تؤهلهم لسوق العمل وتساعدهم في الحصول على فرص عمل حقيقية يحتاجها السوق المحلي والأسواق الإقليمية والعالمية.

وقد طرحت المؤسسة في معاهدها ضمن هذه المبادرة 4 برامج تدريبية لطلاب كليات الهندسة، وبرنامج لطلاب كليات الصيدلة، وهي:

1. أنظمة صيانة السيارات الكهربائية والهجينة.

2. تركيب وصيانة أنظمة التكييف والتبريد.

3. تركيب وصيانة أنظمة الطاقة الشمسية.

4. تركيب وصيانة أنظمة السلامة والصحة المهنية.

5. تشغيل وإدارة خطوط إنتاج الصناعات الدوائية.

كما تطرح المؤسسة حالياً برامج حديثة لكافة المهتمين، مثل، الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، تكنولوجيا البلوك تشين، تصميم وتحكم الروبوتات الذكية، إنترنت الأشياء، التدريب عبر الواقع الافتراضي، الزراعة المائية، الفندقة، الخدمات اللوجستية، التدريب عبر الواقع الافتراضي، صيانة السيارات الهجينة.. وغيرها، وجميعها تفتح فرصاً وظيفية كبيرة أمام الشباب في داخل وخارج الأردن.

التدريب المهني يعتبر أحد أهم المحركات الاقتصادية في أي دولة، ومحلياً علينا أن نعزز من قدرات مؤسسة التدريب المهني من أجل ضمان توسعها في طرح برامج متقدمة وحديثة، تساهم في خلق فرص عمل حقيقة أمام الشباب، خصوصاً أن دولاً مثل كندا وألمانيا وغيرها، أصبحت تتطلع للشباب الأردني كنموذج مميز وتطلبه للعمل فيها بمزايا كبيرة، بشروط بسيطة تقوم على اتقان المهنة واللغة.. فهل يستغل شبابنا الفرص؟؟.. نأمل ذلك.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير