إليك أسباب الشعور بألم في الأذن عند البلع
نواجه أحياناً ألماً مزعجاً في الأذن أثناء البلع، وقد يكون هذا الألم نتيجة التهابات الأذن أو الحلق أو وجود خراج في الأسنان أو بسبب الإصابة بتلف الأذن.
ألم الأذن عند البلع بسبب عدوى الأذن أحد أنواع عدوى الأذن الشائعة هو أذن السباح أو التهاب الأذن الخارجية، والذي يحدث عندما يصاب جلد قناة الأذن بالبكتيريا أو الفطريات، وهي حالة تُصيب حوالي 10% من الأشخاص في حياتهم، على الرغم من أنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و 14 عاماً. وغالبية حالات عدوى الأذن تنطوي على عدوى بكتيرية أو فيروسية في الأذن الوسطى، لذلك تُسمى التهاب الأذن الوسطى، وهي حالة شائعة بشكل خاص عند الأطفال، فحوالي 80% من الأطفال يتعرضون للإصابة بها، وتكون الإصابة حادّة في معظم الحالات. يعتبر ألم الأذن عند البلع أكثر شيوعاً مع عدوى الأذن الوسطى، لأنه يؤثر على قناتي إستاكيوس، وهي القنوات التي تربط الأذن الوسطى بالجزء العلوي من الحلق وتجويف الأنف، كما تلعب دوراً هاماً في تنظيم ضغط الأذن، لذلك في أي وقت يبتلع فيه الشخص شيئاً ما أو حتى اللعاب، يظهر الضغط، وإذا أصيبت الأذن فقد يسبب ذلك بالألم.
أعراض ألم الأذن عند البلع نتيجة التهابات الأذن الوسطى يمكن أن تسبب عدوى الأذن الوسطى عند الأطفال الأعراض التالية: -حمى؛ -ألم في الأذن قد يزداد سوءاً أثناء الاستلقاء؛ -البكاء والتهيج؛ -فقدان التوازن؛ – فقدان الشهية؛ -قلة النوم؛ -شد الأذن المصابة؛ -تصريف السوائل من الأذن؛ -الصداع.
أما عند البالغين فتشمل أعراض التهاب الأذن الوسطى ما يلي: -الألم؛ -حمى منخفضة الدرجة؛ -تصريف السوائل من الأذن؛ -مشاكل في السمع.
طرق علاج التهابات الأذن عادة ما يصف الأطباء المضادات الحيوية إذا تسببت العدوى في إزعاج شديد للمريض، أو لم تتحسن الأعراض في غضون أسبوع واحد. وفي بعض الأحيان، قد يختار الطبيب عدم اللجوء إلى المضادات الحيوية، لأن بعض التهابات الأذن الوسطى يمكن أن تختفي من تلقاء نفسها خاصة عند البالغين.
ألم الأذن عند البلع بسبب عدوى الأنف أو الحنجرة على الرغم من أن عدوى الأذن هي السبب الأكثر شيوعاً لألم الأذن عند البلع، إلا أن عدوى الأنف أو الحلق تكون مسؤولة عن بعض الحالات أيضاً. في الأنف، تنمو اللحمية، وهي عبارة عن حشوات صغيرة من الأنسجة المناعية، استجابةً للجراثيم التي تدخل الأنف والفم، وتقع هذه اللحمية بالقرب من قناتي إستاكيوس، لذلك إذا نمت اللحمية بشكل كبير لدرجة أنها باتت تسد الأنابيب، فقد يؤدي ذلك إلى ألم في الأذن، لذلك عندما يبتلع الإنسان يشعر بألم في الأذن.
أعراض ألم الأذن الناتج عن التهاب الأنف أو الحلق -ألم الحلق الذي يتفاقم عند البلع؛ -سعال؛ -حلق جاف ومصاب بالخدوش؛ -احمرار في مؤخرة الفم؛ -رائحة الفم الكريهة؛ -انتفاخ الغدد في الرقبة.
أسباب أخرى لألم الأذن عند البلع -ضعف المفصل الصدغي الفكي
يحدث خلل المفصل الصدغي الفكي (TMJ) عندما يتضرر المفصل الذي يربط بين عظم الفك والجمجمة، ويمكن لأي شخص أن يشعر بالألم عند المضغ أو التحدث أو البلع، وهو الألم الذي قد يحدث أيضاً في الأذنين. تشمل العلاجات لهذه الحالة مسكنات الألم والكمادات الدافئة أو الباردة، وتغيير نمط الحياة، والعقاقير المضادّة للالتهابات (NSAIDs) والراحة، كما ينصح الأطباء الأشخاص أيضاً بإجراءات للحد من صرير الفك والأسنان منعاً للإضرار بالمفصل.
-شمع الأذن أو وجود شيء في الأذن يمكن أن ينتج ألم الأذن عن وجود جسم ما في الأذن، لذلك يجب على الطبيب إزالة أي انسداد في الأذن، كما يمكن استخدام قطرات الأذن لتليين تراكم شمع الأذن. ولكن إذا كان الشمع يصعب خروجه، فقد يضطر الطبيب إلى غسل الأذن بالماء.
-خراج الأسنان يمكن أن تؤدي العدوى البكتيرية إلى تجمع القيح في الأسنان واللثة، وهذا التراكم يسمى خراج الأسنان، وعادة ما يكون الألم في السن المصابة من الأعراض الأساسية لهذه الحالة، ولكن قد يُسبب الخراج أيضاً ألماً في الأذن، لذلك يجب أن يتلقى المريض العلاج سريعاً، حيث يقوم طبيب الأسنان بتصريف القيح وإزالة الخراج، مما يقلل الألم والأعراض المُصاحبة له.
-متلازمة النسر هي حالة تُسببها مشاكل الأربطة والعظام في العنق أو الجمجمة، وقد يعاني المريض بمتلازمة النسر من ألم في مؤخرة الحلق والوجه والأذنين يمكن أن يتفاقم عند تحريك الرأس. لذلك يحتاج المريض إلى عملية جراحية لتصحيح المشكلة الأساسية.
-تلف الأذن يمكن أن ينتج ألم الأذن أيضاً عن التلف، وقد يؤدي دفع حشوات الأذن بعيداً جداً في قناة الأذن أو كشطها بإصبع أو برعم قطن إلى ثقب طبلة الأذن، ومعظم الأضرار التي تصيب الأذن ستشفى من تلقاء نفسها، ولكن قد يستغرق ثقب طبلة الأذن عدة أشهر للشفاء التام.