الاخبار العاجلة
الخصاونة يضرب عبارته الشهيرة أجمل الأيام بتصريحات مناقضة

الخصاونة يضرب عبارته الشهيرة "أجمل الأيام" بتصريحات مناقضة

ظهر رئيس الوزراء بشر الخصاونة الأسبوع الماضي خلال لقاء تفاعلي لاستعراض سير العمل في البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، قائلا إن العامين القادمين سيشهدان تحديات اقتصادية ستؤثر على المملكة، وإن الحكومة لن تبيع المواطن الوهم، ومؤكدا ومكررا عبارته الشهيرة "أجمل أيام الأردنيين هي التي لم تأت بعد".

الخصاونة ورغم أنه ومنذ عامين ما يزال متمسكا بعبارة "أجمل أيام الأردنيين هي التي لم تأت بعد"، لكنه الآن يقول إن العامين القادمين سيشهدان تحديات اقتصادية.

حول ذلك، قال الخبير الاقتصادي بشار الزعبي لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إن "ما جاء به رئيس الوزراء بعيد عن الواقع ولا قيمة له في هذه المرحلة فنحن نعرف أن الاقتصاد يحتاج إلى وقت ليتعافى  بسبب تبعات جائحة كورونا".

‏وأكد ‏الزعبي أن "عبارة  رئيس الوزراء "أجمل أيام الأردنيين هي التي لم تأت بعد"، استفزت  مشاعر الأردنيين وخصوصا في الظروف الاقتصادية الصعبة  التي يتعايشون معها".

‏وتساءل  الزعبي، "ماذا أراد رئيس الوزراء أن يقول في هذا التوقيت، إذ إن جلالة الملك  تحدث عن إصلاح اقتصادي وعن برنامج تحديث اقتصادي لعشر سنوات قادمة  من أجل الخروج من عنق الزجاجة، كما وأشار  جلالة الملك إلى أن أي مسؤول لا يستطيع العمل وتقديم إنجازات عليه أن يغادر بالإضافة إلى دعوات من أجل النهوض بالأردن"، وفي الوقت ذاته قال الزعبي إن جلالة الملك قال نحن نريد فريقا اقتصاديا قويا.
           
واعتبر الزعبي، أن "هذه الحكومة ضعيفة وغير قادرة على تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي"، مضيفا أن "الرئيس رجل غير اقتصادي وفريقه الاقتصادي غير متماسك ومتنافر".     
                                                                                                           
 وفسر الزعبي تمسك  الخصاونة بالعبارة لأنه "معجب بها"، لذلك فهو كثيرا ما يكررها، وطالب الزعبي المسؤولين، "إذا لم يكن لديكم شيء تقدموه غادروا أو اصمتوا فكفاكم استفزازا للشعب الأردني".

من جهته، قال الخبير الاقتصادي محمد البشير إن ما جاء به رئيس الحكومة يعكس  أمله وتفاؤله بالمستقبل، لكن ذلك لا يمكن أن يكون ما لم يتم إصلاح ما يسمى بالاقتصادية المالية العامة.

وأضاف لـ"أخبار الأردن"، أن الأيام الجميلة تعني بالضرورة اختفاء المؤشرات السلبية بالملف الاقتصادي، ‏لكن الحقيقة تقول إن  نسبة  النمو في الأردن متواضعة وأقل  من نسبة السكان، وإننا نعاني من عجز كبير في الميزان التجاري عدا عن ارتفاع نسبة البطالة واستحواذ كبير لقطاع الخدمات في هيكل الاقتصاد ابتداء  بالتجارة ومرورا بالبنوك وانتهاء بشركات التأمين.

‏وقال البشير، إنه لن يكون هناك جديد على  الوضع الاقتصادي على الرغم من أن قطاع السياحة والعمالة الوافدة  مصدران مهمان جدا لرفد العملة الصعبة لكنهما ‏عاجزين عن حل أزمة البطالة التي تزداد يوما بعد يوم، حيث ارتفاعات الأسعار لصالح الأغنية وعلى حساب الفقراء بسبب  الضرائب المرتفعة على مدخلات الإنتاج وعلى الطاقة والفوائد الكبيرة المرعبة التي أصبحت تشكل هاجسا لدى المواطنين لكنها من جانب آخر ذهبت لصالح البنوك، وإذا لم يعالج  ذلك لا يمكننا التفاؤل بقادم الأيام.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).