يوم المرأة العالمي

{title}
أخبار الأردن -

د. اخليف الطراونة

أبدأ مقالتي في صحيفة $ الغراء أحد منابر الكلمة الحرة الصادقة العريقة، بالتزامن مع قرب احتفاالت العالم في الثامن من آذار)مارس( بيوم المرأة العالمي. فهذه المناسبة تبعث في نفسي اإلجالل واالعتزاز واإلكبار؛ ألن فيها من معاني البذل والتضحية والفداء ما يفترق عن كل بذل وتضحية وفداء. فالمرأة األم واألخت واالبنة والزوجة والمعلمة والمربية ..... وال أحد دون أن تنال المرأة فيه مكانتها العالية الذي تحقق فيه يتصور مجتمعًا حضاريًا متطورًا طموحها المنشود.

وبهذه المناسبة أقول: إن مقياس تقدم األمم مقترن بمكانة المرأة في مجتمعها وبالدور المنوط بها، وباحترام إنسانيتها، وتكامل وجودها في أجواء من المساواة والحرّية الملتزمة بالشرائع السماوية والقوانين، وبتكافؤ الفرص. ورغم أن النصوصالقانونية في بلدنا الحبيب ال تميز بين الرجل والمرأة، وتتيح لها شغل مراكز قيادية في المجتمع؛ إال أن الثقافة الذكورية ما زالت سائدة لدى بعضنا، فما زلنا نجد في مجتمعنا من ينظر الى المرأة نظرة تخالف الدين والمنطق واإلنسانية؛ فمنهم مثًال من يرفض تشغيل المرأة إذا كانت متزوجة، ما يستدعي إعادة النظر في تفكير بعضنا، وتوجيهه الوجهة الصحيحة. فتمكين المرأة وتعزيز قدراتها ومنحها الفرصة للتنافسفي ميادين العمل، ليست منحة وال مّنة، بل هو حق لها لتعظيم اإلنتاجية وتفعيل مشاركتها في بناء المجتمع على الُصعد كافة.

وحقيقة الحال أن مجتمعنا األردني شهد نقلة نوعية في اتساع نطاق مشاركة المرأة في الميادين كافة: االقتصادية؛ واالجتماعية؛ والسياسية؛ والثقافية،والتربوية، وتعزيز مكانتها: قوال ؛ وفعال. ولم يعد دورها مقتصرا على بناء األجيال فقط وتنشئتهم،على أهمية هذا الدور ؛ بل امتد دورها ليشمل أيضا المساهمة في العملية التنموية الشاملة، والمشاركة في الحياة السياسية. إذ أصبح بإمكانها الترشح لالنتخابات البرلمانية من خالل القوائم الحزبية.

وإذا كان تمكين المرأة في شتى المجاالت أمرًا شخصيتها، فإن هذا التمكين يبدأ أوًال من المرأة نفسها من خالل ثقتها بنفسها وبإيمانها المطلق بقدراتها الذاتية وبدورها الفاعل في العملية التنموية الشاملة. أغتنم هذه المناسبة العزيزة ألتقدم بأسمى آيات التقدير والعرفان لكل نشميات الوطن وأقول لهن: كل عام و أنتن–يا شقيقات الرجال- بألف خير

وكل عام والوطن األغلى أقوى بكّن أيتها المخلصات في كل مواقع العمل حيث عملت قيادتنا على تمكين المرأة وتعزيز دورها في اإلنجاز والبناء وتسريع وتيرة عجلة التنمية. كل عام ونحن نلتزم بالنهج الرباني الذي ينصف المرأة ويقّر لها بكامل حقوقها حيث قال رب العزة في محكم التنزيل: } ولهّن مثل الذي عليهّن بالمعروف {، وبسَنة الرسول المعلم . العادل العطوف محمد بن عبدهللاصلواتهللاوسالمه عليه الذي أوصى بالنساء خير

كل عام ونحن في بلد الخير واألصالة والشهامة والرجولة أكثر عطاء ألن األردن يستحق منا

رجاًال ونساًء دائمًا وأبد الأفضل .

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير