الطريفي: المخدرات المصنعة تنتشر كالنار في الهشيم بالأردن (فيديو)
قال رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة المخدرات، الدكتور موسى الطريفي، إن المخدرات وصلت إلى كافة مناطقنا مما شكل تحديا كبيرا لمواجهتها من الأسرة والمؤسسات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف الطريفي، في حوار خاص مع صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن أحد المراكز أصدر دارسة اكدت أن أكثر من 90% من أبناء المجتمع الأردني يعتقدون أن المخدرات منتشرة بشكل كبير، مشيرا إلى أن حجم التعاطي مها كانت نسبته يعتبر خطرا على الأسر والمجتمع.
وبين الطريفي، أن الصراع بين تجار ومروجي المخدرات مستمر ودائم ولن يتوقف مهما تطورت الأجهزة في المتابعة والرقابة، لأن جانب الشر يطوّر من طرق الانتشار والترويج، بسبب وجود مؤسسات ضخمة تحمي تجارة المخدرات.
التجارة الأولى عالميا
وبين الطريفي أن تجارة المخدرات ترقى لأن تكون التجارة الأولى عالميا بعد تجارة السلاح، وهي عبارة عن عصابات دولية ومنظمة تلجأ إلى تجار صغار لترويج بضائعهم حول العالم.
وكشف أن إيرادات هذه التجارة وصلت إلى أكثر من 800 مليار حول العالم، مما يؤكد أنها ليست بيد أشخاص فقط بل بيد جهات وعصابات كبرى.
وأشار إلى انتشار المخدرات المصنعة بالمجتمع كالنار في الهشيم، مبينا أن أكثر من 80% ممن تعاطوا الجرعة الأولى كان بسب رفقاء السوء مما يؤكد على دور الاسرة في منع وحماية الأبناء والمجتمع من هذه الآفة.
أسباب سياسية وراء انتشار المخدرات
وأكد الطريفي وجود أسباب سياسية وراء انتشار المخدرات لاسيما ما شهدته الحدود الشمالية الأردنية، حيث تعمل منظمات وميليشيات على تهريب وترويج المخدرات إلى الداخل الأردني، وهي تسعى إلى إغراق السوق الأردني ودول الجوار بآفة المخدرات.
وبين الطريفي أن هناك كثافة في تهريب حبوب الكبتاجون وهي تصنع في الداخل السوري، حيث تشير الأخبار إلى وجود أكثر من 295 مصنعا لحبوب الكبتاجون في الداخل السوري وهذا رقم كبير قادر على إغراق دول كثيرة بهذه السموم.
وكشف عن عدة طرق لدخول المخدرات إلى الأردن، مثل التهريب عبر الحدود والطرود من خلال التجارة الإلكترونية، وعبر رحلات الطيران من خلال مهربين، أو من خلال البحر، لكن أكثر نسبة للتهريب تكون من مناطق الشمال إلى الجنوب.
التشهير بتجار المخدرات
وقال الطريفي إن الأردن يواجه آفة المخدرات بجدية كبيرة، حيث قدمت الأجهزة الأمنية الكثير من الشهداء وهم يقومون بالواجب في مواجهة المهربين ومكافحتهم لكننا نحتاج إلى مزيد من الكوادر لضمان ضبط الشارع والمجتمعات بشكل أكبر.
وأضاف الطريفي أن القضاء يمنع التشهير بتجار المخدرات لذلك لا يتم الكشف عن أسماء من يتم ضبطهم، مؤكدا وجود أسماء من العيار الثقيل تم ضبطهم في الآونة الأخيرة وتقديمهم للقضاء.
ونصح الطريفي أي أسرة تشك في أن أحد أبنائها يتعاطى المخدرات إلى ضرورة استشارة طبيب إدمان أو استشاري اجتماعي أو أي جهات ذات علاقة، وذلك لحماية الأبناء من تطور الحالة لديهم والوصول إلى حالة الإدمان، خاصة مع وجود أنواع مخدرات تؤدي إلى الإدمان من الجرعة الأولى.