حماية المستهلك: نرفض استخدام الحليب المجفف بصناعة الألبان

أصدرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، بيانا اليوم الأربعاء، عبرت فيه عن رفضها لتوجه الجهات الرسمية ذات العلاقة السماح باستخدام حليب البودرة في صناعة اللبن ومشتقاته بدلا من الحليب الطازج لأن أصل منتجات الألبان والأجبان هو الدهن الحيواني (الحليب الطازج) وبحسب تعليمات دستور الاغذية العالمي (codex).

واعتبرت الجمعية، أن استخدامه مخالفا لما جاءت به المواصفة القياسية الأردنية رقم 135/2018 والتي تنص على استخدام الحليب الطازج المبستر في صناعة اللبن وليس الحليب المجفف أو الحليب المعاد تكوينه.

وقال رئيس الجمعية الدكتور محمد عبيدات، في البيان، إن قرار السماح بإعطاء رخص استيراد الحليب المجفف (حتى لو كانت لمرة واحدة) غير مبرر وذلك لأن الكميات المنتجة من الحليب الطازج تكفي لحاجة السوق المحلي وربما تزيد بالرغم من انتشار مرض الحمى القلاعية في المزارع. 

وأضاف عبيدات أن الكميات المنتجة من الحليب الطازج تقدر بحوالي 1000 طن يوميا في مثل هذا الوقت من العام وهي كميات تكفي حاجة السوق المحلي لا سيما وأنه يتم استيراد ألبان ومنتجاتها من الخارج. 

ولفت إلى أنه في حالة حدوث نقص في كميات الحليب اللازمة للإنتاج فإن الأصح والأفضل أن يتم استيرادها من الدول المجاورة، وليس استخدام الحليب المجفف الذي لا تضاهي فوائده الصحية فوائد الحليب الطازج.

وتساءل عبيدات هل الحليب المجفف الذي يسمح باستخدامه في صناعة اللبن ومشتقاته من قبل مصانع الألبان سيكون مطابقا للمواصفات والقواعد الفنية المعمول بها خاصة وان هنالك أنواع كثيرة من الحليب المجفف رديئة وغير مطابقة للقواعد الفنية.

وتطرق عبيدات الى قضية السعر الذي ستباع به هذه المنتجات في حالة السماح بها سيكون بنفس السعر؟ أم سيكون أقل من السعر الحالي خاصة وأن كلف الحليب المجفف أقل بكثير من سعر الحليب الطازج الذي اصلا يباع بأسعار مقبولة، أم أنه سيتم تعويض المصانع على حساب المواطنين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة خاصة بعد انخفاض نسبة مبيعاتها والتي قدرت بحوالي 20%.