الطرفان كفيفان.. حادثة صادمة باعتداء جنسي لمعلم موسيقى على طالب
قررت محكمة الجنايات الكبرى تغليظ عقوبة معلم موسيقى "كفيف"، وذلك بعد إدانته بتهمة هتك عرض أحد طلابه وهو كفيف أيضا.
وبقرار المحكمة الذي أيدته محكمة التمييز، ارتفعت عقوبة المعلم من الأشغال المؤقتة 7 سنوات إلى الأشغال المؤقتة 10 سنوات و6 أشهر.
ويبلغ الضحية من العمر 14 عاما هو طالب يدرس في إحدى مدارس المكفوفين، فيما كانت مديرية التربية التي تتبع لها المدرسة شكلت لجنة تحقيق بحادثة الاعتداء الجنسي التي مارسها معلم الموسيقى على الضحية، والتي اعترف من خلالها المتهم بالاعتداء على الضحية.
ووفق الوقائع التي قنعت بها المحكمة، فإن المجني عليه طالب بالصف التاسع في إحدى مدارس المكفوفين، بينما يعمل المتهم مدرسا للموسيقى في المدرسة ذاتها وكلاهما كفيفان.
وكان المتهم قد تواصل مع المجني عليه عبر المسجات على الهاتف الخلوي حيث نشأت بينهما صداقة فقام المتهم على أثرها بعرض مساعدته من أجل تدريبه على الموسيقى خارج نطاق الحصص الرسمية وقد وافق المجني عليه على ذلك.
وكان المتهم طلب من معلمة الموسيقى والمشرفة على غرفة الموسيقى مفتاح الغرفة أثناء الطابور الصباحي بحجة تدريب المجني عليه على آلة الطبلة بشكل فردي فحاولت المعلمة، حيث أخذ مفتاح الغرفة بعد انتهاء الطابور الصباحي وبعد فتح قاعة الموسيقى توجه إلى غرفة الصف التي يدرس بها المجني عليه واستأذن من معلمته وأخذ الضحية إلى غرفة الموسيقى وهناك قام بتدريبه على الإيقاع ما يقارب ثلث ساعة.
ولكن بعد انتهاء التدريب وأثناء مسير المجني عليه والمتهم للخروج من القاعة تفاجأ المجني عليه بقيام المتهم بالاعتداء الجنسي عليه، وكان المجني عليه خلال ذلك يعاني من الصدمة والمفاجأة كونه لم يتوقع حدوث ذلك وبعدها تركه المتهم، وبينما كان الضحية يحاول الخروج من القاعة، إلا أن المتهم كان يقف على الباب وطلب منه عدم إخبار أحد بما حصل كون ذلك يسيء لسمعته.
ووفق القرار، فإن ذوي المجني عليه لاحظوا عليه تغيبه عن المدرسة وأصبح في عزلة عنهم فشكوا بأمره وحاولوا معرفة السبب وبعد ما يقارب شهر اعترف لوالدته بما حصل، ولدى مراجعة ذويه للمدرسة وتشكيل لجنة من قبل مديرية التربية اعترف المتهم بتحرشه بالمجني عليه وجرت ملاحقته.