الاخبار العاجلة
الزعبي: القادم أصعب.. والفساد يعيق الاستثمار.. والأردن ليس لبنان

الزعبي: القادم أصعب.. والفساد يعيق الاستثمار.. والأردن ليس لبنان

تحدث الخبير الاقتصادي، الدكتور بسام الزعبي، بإسهاب حول الواقع الاقتصادي للأردن، وأسباب تعثر الاستثمار وتحقيق التنمية المنشودة لتحسين أوضاع المواطنين الاقتصادية.

وأكد الزعبي في مستهل حديثه لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن الجميع يرى أن الظرف الاقتصادي العالمي صعب خلال مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، ويبدو أن المرحلة القادمة ستكون أصعب عالميا، خاصة في ظل تزايد التضخم وارتفاع أسعار الفوائد والسلع وكذلك الديون المترتبة على الدولة.

واقعنا ليس سهلا

وقال الزعبي، "نحن أمام واقع اقتصادي ليس سهلا، والأصل أن يتم العمل على تذليل الصعوبات على المستوى المحلي، والبحث عن بدائل مناسبة لتنشيط الحركة الاقتصادية في الأردن، لذلك نحن بحاجة إلى تغييرات جذرية في بعض الملفات والتركيز على المواضيع الرئيسية، والاعتماد على قيادات اقتصادية متمكنة ولديها القدرة على قيادة الاقتصاد في المرحلة المقبلة".

وبشأن رؤية التحديث الاقتصادي، أوضح الزعبي أنها بحاجة لجهود كبيرة لتحقيقها على أرض الواقع، ولقيادات من ذوي الخبرة، وتقييم العمل أولا بأول لما ينجز على الأرض، لأن أهداف الرؤية كبيرة جدا.

ملف الاستثمار

وحول ملف الاستثمار في الأردن، أكد الدكتور الزعبي أن هناك العديد من القطاعات الواعدة في الأردن تستطيع جذب المستشثمرين، إضافة إلى وجود كفاءات بشرية مدربة ومؤهلة ومتعلمة، وبالتالي لدينا الإمكانيات لجذب الاستثمارات، لكننا لم نوفق في السنوات الماضية بوضع قوانين استثمار قادرة على تأمين متطلبات حقيقية للمستثمرين.

ولفت الزعبي إلى وجود الكثير من المعيقات أمام المستثمرين وكانت سببا في نفورهم من الأردن، وعلى رأسها الفساد الذي شكا منه الكثير من المستثمرين.

سوء الإدارة

وشدد الزعبي على أن الأردن وصل إلى هذا الحال بسبب سوء الإدارة، وعدم قدرتنا على تقديم أنفسنا للآخرين بطريقة صحيحة، مبينا أن جهود جلالة الملك في لقاءاته مع كبرى الشركات العالمية، يحتاج إلى متابعة وعمل جاد، موضحا أننا مقصرون في تقديم أنفسنا وتسويق بلدنا للمستثمرين، رغم أن لدينا فرصا يبحث عنها المستثمر في المنطقة والعالم، لكن تنقصنا الإدارة الكفؤة.

وبشأن الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، قال الدكتور بسام الزعبي، إن محدودية الرواتب والدخول تحول دون تغطية الإلتزامات الأساسية لنسبة كبيرة من أبناء المجتمع، لذلك يجب البحث عن حلول داخلية لإحداث تنمية اجتماعية، مضيفا أن الاقتصاد ينتعش في ظل القوة الشرائية وهذا ما يجب العمل عليه.

الأردن ولبنان

وعلّق على ما ورد سابقا بأن الأردن يسير على طريق لبنان في الجانب الاقتصادي، بالقول إن الأردن لن يصل إلى ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، مبينا أن اقتصاد الأردن لا يقارن بنظيره في لبنان من حيث القدرات والإيرادات والكوادر البشرية وحوالات المغتربين وحركة القطاعات الاقتصادية، مؤكدا أن الأردن أبعد ما يكون لما حصل في لبنان.

قلق البنك الدولي تجاه الأردن

وحول القلق الذي عبّر عنه البنك الدولي تجاه الأردن، نوّه الزعبي إلى أن البنك يتعامل مع الدول ضمن معطيات وأسس محددة يراها تشكل خطرا على هذه الدولة أو تلك، لكن التصريح الأخير للبنك الدولي يبدو أنه جمع عدة دول عربية مختلفة من حيث الظروف الاقتصادية وعدد السكان، كما أن الأسباب التي أدت إلى تراجع الأوضاع الاقتصادية في تلك الدولة مختلفة عن الأردن، وبالتالي هذا التصريح يجب الّا يقلقنا، لكننا نأمل بعدم وجود معلومات لدى البنك الدولي لا يعرفها الأردنيون.

وختم الزعبي حديثه بالقول: "نحن قلقون على أوضاعنا الداخلية، ونحن نعرف مشاكلنا وعلى مجلس النواب والأعيان والحكومة وجميع الجهات ذات العلاقة حلها وتحقيق النمو الاقتصادي المنشود".

 

 


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).