شنيكات: الصراع العربي الإسرائيلي قابل للتفجر إن لم تُتخذ إجراءات للتهدئة
قال رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الخريشة إن الملفات التي تحدث عنها جلالة الملك عبد الله الثاني خلال لقائه أكاديميين في حقل العلوم السياسية، شملت شرحا وافيا ومفصلا عن نتائج اللقاءات الدولية التي نفذها جلالته مؤخرا خلال الشهرين الماضيين، سواء في المنطقة العربية والزعماء العرب في قمة أبو ظبي أو لقائه بالإدارة الأميركية والكونغرس أو رئيس وزراء كندا.
وأضاف الخريشة خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الخميس، أن الملك قدّم شرحا مُفصّلا عن مجرى هذه اللقاءات والمواضيع التي تبنّاها جلالته في لقاءاته، وأبرزها القضية الفلسطينية وحجم التأييد والموقف المساند لموقف الأردن وموقف الفلسطينيين في ما يتعلق بضرورة عدم التخلي عن حل الدولتين ومركزية القضية الفلسطينية في المنطقة، وضرورة الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وتابع: قدّم الأكاديميون مقترحات تتعلق بالسياسة الخارجية الأردنية والدبلوماسية الأردنية.
من جانبه، قال رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية الدكتور خالد شنيكات إن النظرة الملكية للوضع في القدس تحديدا والضفة بشكل عام والصراع ككُل كانت تُحلل هذا الصراع بأنه قابل للتفجر إن لم تُتخذ إجراءات قابلة للتهدئة.
وأضاف شنيكات: هذه الإجراءات ضرورية لنزع فتيل التوتر ووقف الاستفزازت الإسرائيلية، وحديث جلالة الملك في هذا الموضوع ليس فقط مع الإسرائيليين وبنيامين نتنياهو بأن أي تصرف غير محسوب قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة للمزيد من التوتر وربما الانفلات الأمني ومن ضمن هذه الخيارات أنها قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية؛ لأن الواضح حتى اللحظة أن اليمين المتطرف الإسرائيلي مُهيمن بشكل كبير على أجندة السياسة الداخلية في "إسرائيل" وحتى الخارجية ويتجه لتوسيع المستوطنات وفرض واقع جديد في القدس وفرض السيادة الإسرائيلية.
وتابع: ربما سياسات العقاب الجماعي على كل الفلسطينيين قد تؤدي لرد فعل معاكس، وبالتالي كل الجهد الدبلوماسي الأردني هو إيصال هذه الحقيقة لصانعي القرار والدول المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تحدث جلالته في لقائه مع أركان الإدارة الأميركية والكونغرس وقيادات صُنّاع القرار لإيصال فكرة واحدة مفادها أن أي تصرفات إسرائيلية غير محسوبة قد تعصف بالإقليم ككُل؛ لأن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية لدول المنطقة واحتمال تدهور الوضع أشبه بحجر الدومينو في المنطقة.
وأكد أن الحل الوحديد المتاح رغم تغييرات الحكومة الإسرائيلية وسياساتها ومحاولة تغيير الوضع الراهن بإضعاف خيار حل الدولتين، لكن هذا الحل من وجهة النظر الأردنية هو القرار الوحيد المتاح والقابل للتنفيذ.