نقيب الجيولوجيين: موجة زلزالية تتعرض لها منطقة شرق المتوسط

{title}
أخبار الأردن -

قال مدير مرصد الزلازل الأردني غسان سويدان إن الزلزال الذي شعر به السكان في الأردن هو الزلزال الأول الذي ضرب تركيا، واصفا إياه بأنه "قوي جدا وكارثي ومدمر" لكنه بعيد عن الأردن.

وأشار سويدان خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الاثنين، أن محطات الرصد التابعة لمرصد الزلازل الأردني، رصدت اليوم 130 هزة أرضية على الأقل، بعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا فجرا بقوة 7.6 درجات على مقياس ريختر.

وأوضح أن الزلزال الأول كان يبعد عن الأردن 600 كلم، أما الزلزال الثاني فكان يبعد عن الأردن 680 كلم.

وأضاف: "كان هناك زلازل كثيرة قوتها بين 3 و4.3 وحتى الساعة 1:25 مساء وصل العدد إلى 130 زلزالا"، مبينا أن الزلازل الارتدادية تكون قوتها أقل من الزلزال الرئيسي.

ولفت سويدان إلى أن الأردن ومنطقة الشرق الأوسط تاريخيا تعرضت لزلازل؛ منها زلزال أريحا عام 1927، وحصل فيه دمار كبير وخسائر بالأرواح البشرية وقدرت قوته بـ6.5 درجة، وكذلك هزة أرضية سنة 1837 وسميت بزلزال صفد وقُدرت بـ6.5 درجة وكان زلزالا مدمرا، أما عام 1995 فحدث زلزال في البحر الأحمر وكانت قوته 7.3 شعر به السكان في الأردن والشرق الأوسط، وحدث زلزال في البحر الميت عام 2004 قوته 5 درجات شعر به الشرق الأوسط بشكل كامل.

وقال إن الأردن دولة تعرضت لزلازل ومن الممكن أن تتعرض لزلازل أخرى.

يُشار إلى أن مرصد الزلازل الأردني تأسس عام 1983 وهو يراقب النشاط الزلزالي في الأردن والمناطق المجاورة من أجل تقييم المخاطر الزلزالية وتقدير حجم الأضرار المتوقعة في حال حدوث زلزال مدمر، ويُسجل ما يحدث من زلازل من خلال شبكة محطات رصد الزلازل التي تبلغ 23.

من جانبه، قال نقيب الجيولوجيين خالد الشوابكة إن الزلزال الأول تبعه 6 زلازل في مدن وولايات تركية أخرى، وهي زلازل قوية وليست هزات ارتدادية، وكانت قوتها بحدود 7 درجات وبالتالي تُعدّ مدمرة.

وأشار الشوابكة إلى أن الهزات الارتدادية زادت على 100 هزة ارتدادية، وهذه الهزات كان لها تأثير مباشر بعد الزلزال الرئيسي، ما أدى إلى كوارث أكثر.

وأضاف: "ما حدث اليوم أسميه بعلم الجيولوجيا موجة زلزالية تتعرض لها منطقة الشرق المتوسط؛ لأن ما حدث اليوم موجة زلزالية شديدة جدا".

ولفت الشوابكة إلى أن الزلازل الستة التي حدثت بعد الزلزال الأول عملت على خلخلة بعض المناطق التي فيها ضعف، والزلزال الرئيس كان له تأثير كبير حرك جزءا من القشرة الأرضية في مناطق ضعف معينة، ما أدى إلى وقوع زلازل مباشرة بعد الزلزال الأول وهي ليست هزات ارتدادية.

وأكد عدم وجود ربط بين زلزال تركيا وصدع البحر الميت ومنطقة الانهدام ومنطقة الغور، وبهذا لا يوجد تأثير على الأردن.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير