أرقام صادمة.. دراسة تكشف وضع مباني عمّان خلال الزلازل

{title}
أخبار الأردن -

كشف أستاذ هندسة المساحة في جامعة اليرموك د. عبد الله الروابدة، عن إجراء دراسة عام 2008 لجميع مباني العاصمة عمان من ناحية بنائها وفق كودات الزلازل وقياس درجة تحملها للنشاطات الزلزالية

وذكر الروابدة لإذاعة حسنى، أن الدراسة تمت من خلال فريق علمي متخصص من جامعة اليرموك باستضافة باحثين من تركيا وبالتعاون مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، والدفاع المدني، والمرصد الوطني للزلازل، وأمانة عمان، ولكن الدراسة وضعت في أدراج المسؤولين ولم تفعّل.

وشملت الدراسة غالبية المباني المقامة في عمان، ولجميع المناطق، ورغم أن الدراسة ليست للنشر الإعلامي بحسب ما بين الروابدة، إلا أنها احتوت على أرقام صادمة يجب العمل عليها من قبل الأجهزة المعنية.

توقع حدوث الزلازل

من جهته، أكد المركز العربي للمناخ، أنه وحتى هذه اللحظة لم يتمكن العلماء من التوصل الى طرق تمكنهم من التنبؤ بأوقات حدوث الهزات الارضية والزلازل بشكل "دقيق ومطلق"، لكن أصبح من الممكن توقع احتمالية حدوث الهزات الارضية والزلازل استناداً الى طرق علمية، بحيث تعطي هذه الطرق نتائج احتمالية ومؤشرات " ليست قطعية " ولكن تصيب في أغلب الاحيان في عملية التوقع والتنبؤ.

ومن هذه الطرق، اثر رنين شومان و dutchsinse التي اثبتت جدواها "بشكل نسبي" في توقع الاماكن المعرضة لحدوث هزات ارضية بفعل انتقال الطاقة التي تنتجها الزلازل في اماكن اخرى على اثر انزلاق الصفائح التكتونية، علماً انه ليس بالضرورة ان تقع هزات ارضية في الاماكن التي يتم توقعها، ولكن تبقى الاحتمالية واردة، مما يساهم في أخذ الاحتياطات اللازمة في المناطق المصنفة بانها نشطة زلزاليا.

وبناء على ما سبق، توقع المركز تعرض دول الشرق الأوسط والدول المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط لهزات ارضية متفرقة نتيجة انتقال الطاقة الناتجة عن النشاط الأرضي .

وبالفعل تم تسجيل عدة اهتزازات أرضية قبالة السواحل اللبنانية في البحر المتوسط،  وهزات أخرى في خليج جانوا وفي الارخبيل اليوناني، وشمال الجزائر في مدينة وهران الساحلية، كما حدثت هزة أرضية في مدينة شيراز الايرانية والتي تقع غرب إيران على نفس خط العرض الذي يمر من الكويت تقريبا.

واستنادا الى الدراسات التي أجراها المركز العربي للمناخ، توقع استمرار حدوث الهزات الأرضية في حوض خليج عُمان والخليج العربي وتحديداً في منطقة تلاقي الصفيحة العربية مع الصفيحة الاوراسية في الجزء الجنوبي من ايران، مما يؤدي الى انتقال جزء كبير من الطاقة الناتجة عن الضغط في الصفائح الارضية صوب الشرق الاوسط، لتستمر حتى تشمل مختلف الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مما يرفع من احتمالية حدوث هزات ارضية قد تكون قوية خصوصا في المناطق القريبة من قبرص وتركيا وشمال الجزائر وحفرة الانهدام بين الأردن وفلسطين.

وأكد المركز أنه ليس بالضرورة حدوث هزات أرضية في كافة المناطق المذكورة ولكن ترتفع احتمالية حدوث الزلازل والهزات الارضية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير