مربو الأبقار: الوضع سيء والخطر يُهدد الثروة الحيوانية
طالب رئيس جمعية مربي الأبقار الدكتور علي غباين، وزارة الزراعة سرعة الانتهاء من التحقيقات لمعرفة اسباب دخول العترة الجديدة من الحمى القلاعية ومحاسبة المتسببين وتحميلهم مسؤولية الخسائر التي لحقت بمربي الابقار في المملكة .
واضاف غباين، أن الخسائر كبيرة وهناك اصابات بالمزارع الكبرى في منطقتي الضليل والحلابات، مبينا ان عدد الابقار الموجودة في المنطقة تقدر بنحو 34 الف رأس أصيب 90% منها والنفوق يقدر يوميا بـ 5-6 رؤوس من الابقار و30 رأسا من العجول منذ بداية الجائحة التي ضربت المنطقة في 23 كانون الاول .
بيان خطير يحمّل الحكومة مسؤولية دخول فيروسات تصيب الحيوانات
وكشف غباين أن زيارة الوزير الى المنطقة جاءت بعد ان وصلت الامور الى مرحلة متقدمة من النفوق والاصابات وبعد ان ايقنت الوزارة ان هناك خطر محدق بالثروة الحيوانية لا أحد يعرف أسبابه.
ولفت غباين الى ان الوضع سيء والكرة تتدحرج وكل يوم ندخل في مشكلة جديدة ونريد الاسراع في ادخال المطعوم الذي يقي من هذا الفايروس لحماية ماتبقى من الابقار و وقف الانتشار بالمملكة .
وبين غباين ان نسبة انتاج الحليب انخفض بمعدل 35-40% وهذه خسارة ايضا تضاف الى الخسائر الاخرى، منهيا مداخلته بالقول: نريد ان تكون هناك تعويضات عاجلة للمزارعين.
من جهتها، قالت نقابة الأطباء البيطريين الأردنيين، إنها تراقب منذ أكثر من شهر تسلسل تفشي وباء الحمى القلاعية في قطعان الأبقار في مناطق مختلفة من المملكة.
وأضافت النقابة، في بيان، إنها قامت منذ البداية بالتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان بإرسال عينات من كافة مناطق الإصابة بشكل دوري إلى المختبرات المختصة في المملكة وبالتعاون مع الزملاء في الجامعة، وخلال هذه الفترة كانت ولا تزال رؤيتها بأن الوضع الوبائي الوقائي في المملكة مستباح وغير حصين.
ولفتت إلى أنها قد نبهت في اجتماعات عدة خطورة تهاون الأجهزة المسؤولة في وزارة الزراعة وبخاصة في موضوع الحجر الصحي على إرساليات الأبقار والأغنام القادمة للمملكة من كافة أنحاء العالم دون أي نوع من إجراءات الحجر الصحي الحقيقي وأنه كانت تتم عملية إدخال هذه الحيوانات دون أي فحوصات مخبرية متخصصة أو حجر في محاجر الوزارة.
وكذلك القيام بإنشاء مربع صحي في جنوب المملكة يسمح بدخول وإعادة تصدير القطعان من كافة الدول ودون وجود رقابة حقيقة للوزارة مما أدى مؤخراً لدخول فيروسات جديدة أصابت سابقاً قطعان الأغنام ومؤخراً مزارع الأبقار الحلوب وما نتج عنه من خسائر ضخمة لا تزال مستمرة ليومنا هذا وتهدد الأمن الغذائي للمملكة في منتج أساسي في سلسلة الغذاء الوطنية وهو الحليب الطازح واللحوم.
وأكدت النقابة أنها حذرت منذ زمن من خطورة التهاون في إجراءات الحجر وقد أثبت مؤخراً ظهور اصابات بعترات جديدة للحمى القلاعية لم تكن قد سجلت في الشرق الأوسط منذ أكثر من عشرين عام وهي ما تسببت بالتفشي الأخير للحالات في منطقة الضليل والحلابات والخالدية والتي تشكل مجتمعه أكثر من 80% من قطعان الأبقار الحلوب في المملكة.
وطالبت النقابة بأن تتحمل الجهات المسؤولة في الوزارة مسؤولياتها وتتخذ الإجراءات التي من شأنها إيقاف هذه الفوضى في الوضع الوبائي بعامة وحالة التفشي الأخير بخاصة، والسماح بدخول اللقاحات المناسبة بالسرعة القصوى للعترات الجديدة المعزولة مؤخراً في المختبرات والتعاون مع الأطباء البيطريين في الميدان لوضع سياسة حاسمه في توجيه الوضع الوبائي وتلافي الخروقات والأخطاء السابقة.