الأب حداد: حرق نسخة من القرآن الكريم جريمة مستنكرة
استنكر مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد عملية إحراق نسخة من القرآن الكريم على يد أحد المتطرّفين في العاصمة السويدية استكهولم.
وقال الأب حداد في بيانٍ صدر عن المركز اليوم "إن هذا العمل الجبان، وفي هذا التوقيت بالذات، يشكّل جريمة واستفزازا لإخوتنا المسلمين، وهي في دوافعها ونتائجها إساءةٌ مستنكرةٌ ومرفوضةً لما تزرعه من الشرور والاحقاد ولما تنشره من الكراهية والبغضاء".
وأضاف :"واليوم نواصل الاقتداء بجلالة مليكنا المفدى الذي أعلنها واضحةً وصريحةً ودون تردّد أو تهاون حرباً للخير ضدّ الشّر، والاعتدال ضد التطرّف والتوحّش، ونعلن الوقوف خلف الدولة الأردنية في نهجها واستنكارها لهذا العمل الجبان ولكلّ عمل مماثل، وكذلك في استنكارِها منذ ايام لأعمال العنف التي قام بها متطرفون بتفجير كنيسة في الكونغو".
وجاء في البيان "إننا في الأردن، حيث اعتدنا ان نكون نسيجا واحدا، ازعجنا ما يمسّ بمشاعر إخوتنا المسلمين الذين نشترك معهم بالإيمان بالله الواحد الحيّ القيوم واليوم الآخر، ومَسّنا – نحن أيضاً معهم- هذا التطاول الخبيث على القرآن الكريم الذي يأمر بالمعروف وينهى عن كلّ منكر، وفي سُوَرِه نقرأ آيات تُتلى توقّر السيد المسيح له المجد وأمه القديسة مريم البتول وتحمل المودة لأهل الكتاب".
وأكّد الأب حداد "أن الأديان التي تأمرنا جميعا بالمعروف ونشر السلام والمودة، هي من المتطرفين الكارهين براء. وإن سلوكَهم خروج على كل القيم وتجاوز للمحظورات ويؤكد أنهم جميعاً الصّورة المرئيّة للشرّ. فتعاليم السّماء تنهى البشر عن كلّ أعمال البغضاء والكراهيّة والعنف، فعلاً وقولا، وهي ممارسات صرنا وللأسف نشهدُها في زماننا هذا في منشوراتٍ تؤذي المشاعر والعقول، تحملُها من حولنا صفحات التواصل لتحيل هذه الوسائل إلى مساحات لنشر أفكار التوحش والتطرف والفتنة".
وأضاف الأب حداد “نعيد التأكيد ان لكلّ انسان حقّه في ممارسة شعائره الدينية دون ضغط أو إكراه، ومسؤولية الأفراد والمجتمعات والدول أن تحزِم أمرّها فتقف بحزم ضدّ كلّ الاساءات. فكلّ عمل ينطوي على العنف أو يسبّب الكراهية من شأنه ليس تعزيز العنف والكراهية في محيطه فقط، بل يمتد أثره السلبيّ وبصورة أسرع إلى المجتمعات عبر العالم".
وختم حداد البيان بالقول"إننا نناشد جميع أصحاب القرار ومعهم كلّ أهل الإرادات الطيّبة العملَ على مواجهة كلّ خطابات الكراهية والتطرّف والعمل على نشر السّلم المجتمعيّ الذي به تتقدّم المجتمعات وتزدهر الدول وينعكس إيجابا على العلاقات بين الدول والشعوب".