طقس العرب: الأردن تأثّر بمنخفضات جوية وثلوج في مثل هذا اليوم من الأعوام الثلاثة الماضية

ذكر مركز "طقس العرب" الأرشيف القريب إلى الأعوام الثلاثة الماضية، إذ توضّح البيانات الأرشيفية المُتوفرة لدى المركز تأثر الأردن في مثل هذا الوقت من الأعوام الثلاثة المُنصرمة بِمُنخفضات جوية جلبت الأمطار الوفيرة والثلوج لبعض مُرتفعات المملكة في حينها.

وبحسب "طقس العرب"، فإن الوضع مُغاير تماماً هذه الأيام، حيث إن المملكة ما زالت بعيدة كل البعد عن المُنخفضات الشتوية المُعتادة وتتأثر بِمُرتفع جوي في طبقات الجو كافة يفرض أجواء مُستقرة ودرجات حرارة أعلى من مُعدلاتها الطبيعية، بل إن الأجواء مثلاً في الأغوار والبحر الميت والعقبة أقرب ما يكون الحال فيها للربيعية منها للشتوية.

علاوةً على مُعدلات الأمطار الضعيفة التي يُمكن وصفها بالمُقلقة في بعض مناطق المملكة فيما لو قارناها بالمُعدل المُفترض أن يهطل حتى هذا الوقت من العام.

وتُظهر البيانات الأرشيفية ذاتها في مركز طقس العرب انخفاض عدد المُنخفضات الجوية (المُصنفة) والتي أثرت على الأردن في الموسم المطري الحالي 2022/ 2023 بشكل ملحوظ وكبير بالمقارنة عما كان عليه الحال لمثل هذا الوقت في المواسم المطرية الماضية، كما هو موضّح أدناه:

وبالعودة للوراء قبل نحو عام وفي تاريخ هذا اليوم نفسه، تأثرت المملكة بمنخفض جوي مصنف من الدرجة الثالثة (متوسط-عالي الفعالية)، وعبرت جبهة هوائية باردة، عملت على انخفاض درجات الحرارة وسيادة طقس بارد إلى شديد البرودة، وهطلت زخات من الأمطار كانت غزيرة أحياناً ومصحوبة بزخات من البَرَد، كما تساقطت الثلوج فوق المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 1000 متر صباحاً، وارتفع مستوى التساقط بقية النهار لـ1200 متر.

وتعمّق تأثير كتلة هوائية سيبيرية قارسة البرودة، تزامنت مع استمرار الهطولات، وتدنى مستوى تساقط الثلوج، حيث هطلت زخات مُتقطعة من الثلوج فوق المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها على 800 متر شملت مرتفعات الشمال والوسط؛ بما فيها مرتفعات العاصمة بالإضافة للمرتفعات الجنوبية، وامتد تساقط الثلوج لمناطق البادية الجنوبية والشرقية.

وتأثرت المملكة يوم الثلاثاء الموافق 19 كانون الثاني (يناير) 2021 بمُنخفض جوي من الدرجة الثالثة، وأول كتلة هوائية قطبية، ما تسبب بحدوث هبوط حراري حاد وسيادة أجواء شديدة البرودة نهارا مع هبوب الرياح القوية، كما هطلت الأمطار الغزيرة وزخات كثيفة ومتراكمة من البرَد في مناطق عدة من المملكة، كانت تلك الهطولات على هيئة ثلوج فوق المرتفعات الجبلية العالية في شمال ووسط وجنوب المملكة، وتراكمت الثلوج فوق قمم المرتفعات الشمالية والجنوبية، كما تعمق تأثير الكتلة الهوائية القطبية بعد رحيل المُنخفض الجوي، ما تسبب بإحداث موجة واسعة النطاق من الجليد والانجماد عمت مناطق مختلفة من المملكة، وتُبع ذلك بسيطرة المرتفع السيبيري وسيادة أجواء شديدة البرودة مع هبوب الرياح الشرقية.

وبالعودة للوراء أكثر لليوم ذاته من عام 2020، تأثرت المملكة بمُنخفض جوي من الدرجة الثانية وسادت أجواء باردة بشكل لافت مع هطول زخات من الأمطار شمال ووسط وجنوب وشرق المملكة.