الحكومة: الهطول المطري ضعيف ومصادرنا مُستنزفة

قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة إن الأيام الماطرة في الأردن منذ سنوات عديدة وحسب الإحصائيات المتوفرة لدى الوزارة كانت عادةً عبارة عن 55 يوما خلال فصل الشتاء، فيما تراجعت إلى نحو 30 يوما خلال العقدين الأخيرين.

وأضاف سلامة خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الثلاثاء، أن معدلات هطول الأمطار تتذبذب بين الحين والآخر، ولا شك أن الأمطار تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية، الأمر الذي كان واضحا خلال الموسمين المطريّين الأخيرين.

وفي ما يتعلق بالموسم الحالي، أشار إلى أننا وصلنا إلى نحو 40% من الهطول على كافة أراضي المملكة، في حين أن معدل الهطول في هذا الوقت من العام الماضي بلغ 23%.

وحول كميات الأمطار التي هطلت هذا العام وحتى الآن، أوضح أنها تُشكل 50% من كميات الأمطار التي هطلت العام الماضي، علما أن الموسم الماضي كان جافا.

وأردف سلامة: هناك تذبذب واضح وغير مسبوق في أنماط الهطول، فالعقبة وصل الهطول فيها قبل المنخفض الأخير إلى نحو 185% ومعان 134%، بينما الطفيلة 23%، ومادبا 30%، والمفرق 32.5%، في حين أن المناطق التي تعتبر ماطرة كانت ضعيفة؛ مثل إربد 16.2%، كما حققت السلط معدل هطول بنحو 22%.

وأكد أن الهطول حتى الآن ضعيف، لكن التخزين في السدود إلى الآن جيد، خصوصا سدود الجنوب (سد الموجب والوالة والتنور).

واستكمل سلامة: خلال منخفضين جوّيين، دخل سد الموجب 80% من طاقته التخزينية الكلية، والوالة 50%، والتنور في الطفيلة نحو 35%، أما باقي السدود باستثناء سد الملك طلال، فنسب تخزينها متواضعة وتقل عن 25% - 30%.

وشدد على أنه حتى لو امتلأت السدود، فهذا لا ينعكس على واقع المياه مباشرة؛ لأن الأردن دولة فقيرة بالمياه، ومصادرنا المائية مستنزفة منذ سنوات طويلة، وأحواضنا الجوفية تعاني من استنزاف.

وأضاف الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري: نحن بحاجة لمواسم مطرية عديدة، كما أن عدد سكان الأردن تضاعف عدة مرات بسبب الأزمات واللجوء، وبالتالي هذا شكّل ضغطا شديدا على مصادر المياه.

وتابع: يجب ألا نستهلك من المصادر المائية المتاحة بأكثر من (60 – 70)% من طاقتها المتجددة سنويا، لكننا في الواقع نستهلك ضعف كميات المياه المتجددة سنويا.

وأردف: وبالتالي كميات الأمطار التي تأتي، حتى لو كانت المواسم جيدة، لا تُغذي الأحواض الجوفية؛ لذا هناك استنزاف شديد للمصادر المائية وهناك تراجع في كميات المياه.