السجائر الإلكترونية أم العادية.. أيهما أقل ضررا؟
دحض خبراء الاعتقاد الخاطئ بأن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً من السجائر العادية، ودعوا السلطات إلى إطلاق حملات توعية لتثقيف المراهقين حول القضايا الصحية طويلة المدى المرتبطة بالتدخين.
وعلى الرغم من المضاعفات الصحية المتعلقة بتدخين السجائر الإلكترونية، فقد زاد الاستهلاك بشكل كبير حول العالم خلال السنوات القليلة الماضية، حيث ينجذب جيل الشباب إلى السجائر الإلكترونية بسبب تنوع النكهات والأسعار.
وقال الموظف في محل لبيع التبغ، حسن علي، إن محله يبيع أكثر من 300 عبوة من السجائر الإلكترونية، وتتراوح الأسعار من 7 دنانير إلى 30 دينار، مبينا أن غالبية زبائنه هم من الشباب.
وأضاف علي: "يعتقد الناس أن السجائر الإلكترونية لديها القدرة على مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين".
ومع ذلك، تظهر الأبحاث الطبية أن السجائر الإلكترونية ضارة أيضًا، حيث تحتوي بعض السوائل المستخدمة في السجائر على نسبة نيكوتين أكثر من السجائر العادية.
وأكد علي أن "السجائر الإلكترونية أكثر ضررًا من السجائر العادية لأنها تحتوي على مواد كيميائية تتفاعل مع المواد والنكهات الموجودة فيها".
بدوره، قال محمد الطراونة، أخصائي أمراض الرئة والجهاز التنفسي والعناية المركزة وخبير التهابات الجهاز التنفسي، إن الأردن لديه أكبر عدد من المدخنين تحت سن 18.
وأضاف الطراونة "للأسف، نحن في المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد المدخنين القصر". ودعا السلطات إلى إطلاق حملات توعية ووقائية تستهدف المراهقين والمستهلكين الشباب لتثقيفهم حول القضايا الصحية المتعلقة بتدخين السجائر الإلكترونية.
من جهته، قال عبد الرحمن شاهر، مدير الصحة السابق في وزارة الصحة، إن السجائر الإلكترونية لا تزال جديدة، ولا يزال العلماء يكتشفون آثارها الصحية على المدى الطويل.
ورفض شاهر الادعاء بأن السجائر الإلكترونية تساهم في انخفاض معدلات التدخين بين البالغين والشباب. وأضاف أن "غالبية المدخنين يدخنون السجائر العادية إلى جانب السجائر الإلكترونية".
وفقًا لتقرير لوكالة "بترا"، فإن 18 في المائة فقط من مدخني السجائر الإلكترونية يقلعون عن السجائر العادية.
وقال خالد علاونة، استشاري قسطرة المخ والعمود الفقري، إن تدخين السجائر الإلكترونية ممارسة شائعة، خاصة بين الشباب الأصغر سنًا.
وأضاف علاونة أن "السجائر الإلكترونية غنية بالنيكوتين الذي يسبب الإدمان وتحمل مخاطر صحية متعددة، بما في ذلك احتمال الإصابة بأمراض القلب والرئة".
وأكد علاونة أن تعرض المراهقين للأجهزة التي تسبب الإدمان يكون أكثر ضررا بسبب "حساسية" الدماغ البشري خلال فترة المراهقة، مشيرا إلى أن التعرض المبكر للنيكوتين يمكن أن يسبب الإدمان واضطرابات نقص الانتباه وقلة التركيز واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب خلال هذا الوقت الحرج من نمو الدماغ.