وزير أسبق: إذا كانت المدينة الجديدة للأغنياء سوف تفشل

{title}
أخبار الأردن -

قال وزير البلديات الأسبق وليد المصري إن هناك عدة ظروف تتحكم بحاجتنا لمدينة جديدة ومشروع ضخم كهذا، مشيرا إلى أنها تشمل العامل السكاني والتخطيطي والاجتماعي والاقتصادي.

وأضاف المصري خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الخميس، أنه من الناحية السكانية، فإن محافظة العاصمة تحوي ما يزيد على (4.5 – 5) ملايين مواطن، ومحافظة الزرقاء فيها 1.5 مليون نسمة أو يزيد، وبالتالي هناك 6.5 مليون نسمة في المحافظتين يشكلون ضغطا سكانيا، بنسبة تقارب 60% من سكان الأردن.

وتابع: هناك ضغط على الخدمات والبنية التحتية في عمان والزرقاء والرصيفة وفيها اكتظاظ شديد، وهذا يعني التوسع السكاني إما في ضواحٍ جديدة وأحياء سكنية جديدة في المدن نفسها أو إنشاء نواة لمدينة جديدة قريبة من هاتين المدينتين تستوعب سكّانهما.

وأردف: فيما يتعلق بالعامل التخطيطي، فإن أغلب المدن الأردنية تفتقر للتخطيط العمراني المبرمج قبل الإنشاء، فكل مدننا بُنيت قبل أن تُخَطط، ولا يعني ذلك أن هناك إهمالا في السابق بهذا الجانب، وإنما الأردن تعرض لضغوط هائلة منذ تأسيس الدولة بهجرات قسرية نتيجة الحروب وصولا إلى الهجرة بسبب الأزمة السورية، وهذا يجبر الدولة على توسع سكاني غير المخطط له.

واستكمل المصري: من الناحية الاجتماعية، نحن بحاجة لمدن مريحة تُحقق مستوى الحياة المنشود لمختلف الطبقات؛ بما فيها أماكن الترفيه والتعليم والعمل، والأصل في المدن أن تكون مريحة لأبنائها وفيها استقرار وخدمات وتآلف بين المكان وقاطنيه.

وزاد: في التخطيط العمراني والشمولي لأي مدينة أو منطقة لا يمكن أن يخصص لطبقة معينة من المجتمع؛ لأنه ليس هناك مدينة في العالم مبنية على طبقة اجتماعية واحدة وإلا فإنها سوف تفشل، فأحد عوامل النجاح أن يكون الاندماج بين جميع فئات المجتمع وطبقاته؛ لذلك إذا قلنا إن المدينة الجديدة للأغنياء فهذا المشروع سوف يفشل.

وأشار إلى أنه من الناحية الاقتصادية واللوجستية، فإن المدينة قريبة من وسط عمان بنحو 40 كيلومترا وأطرافها بحوالي 30 كيلومترا والزرقاء بنحو 20 كيلومترا، كما أنها قريبة جدا من طريق الـ(100) التنموي والماضونة (الميناء البري) ومطار الملكة علياء والموقر والقسطل حيث توجد منطقة صناعية، كما أنها مربوطة بالمناطق الحدودية عبر طريق الـ(100) والصحراوي.

وأضاف المصري: هناك طاقة ومياه وهي عناصر الديمومة الوطنية، إلى جانب التخطيط والخدمات وتآلف طبقات المجتمع وتوحيدها وإدماجها معا، ولكل الفئات والمستويات، بالإضافة إلى مصادر الطاقة، فهي قريبة جدا من مشاريع طاقة بديلة وطاقة عادية (محطات التوليد)، كما أن الموقع فيه مياه جوفية على أعماقه، وبالتالي الموقع مناسب؛ لأنه سيمتص النمو السكاني في عمان والزرقاء والرصيفة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير