الاخبار العاجلة
مزارعو الواله والموجب: قلقون من قرار مفاجئ يدعو لتفريغ السدود

مزارعو الواله والموجب: قلقون من قرار مفاجئ يدعو لتفريغ السدود

عبر عدد من المزارعين في منطقة سدّي الواله والموجب عن قلقهم ‏من تفريغ السدود من المياه التي تجمعت فيهما بعد موسم الجفاف وتأخر الأمطار.

‏وقال الناشط في منطقة سد الواله فيصل الشوابكة ‏إن ما جاءت به ‏سلطة وادي الأردن ‏من أرقام توضح نسبة المخزون المائي في السد غير دقيقة، مؤكدا أن ‏‫نصف السد عبارة عن طمي.

‏وأضاف الشوابكه أنه في الوقت الحالي لا يوجد استخدام لمياه السد فهو مغلق واستخدامه يكون بقرار فردي، مطالبا بوضع برنامج وآلية معينة تحدد يحدد من خلالها الوقت وكيفية استخدام مياه السد، ‏وأن يكون البرنامج ضمن خطة دورية كل أربع شهور على سبيل المثال، وذلك لتغطية احتياجات المزارعين.

‏وأوضح أنه في فترة الشتاء يعتمد المزارعون على مياه العيون والبرك، وبعد انتهاء الشتاء ومع ارتفاع درجات الحرارة سيواجه المزارعون مشاكل الجفاف، محذرا من سوء إدارة توزيع مياه السد واستغلالها حتى لا يكون المزارع أمام خيارين إما الجفاف وإتلاف المحاصيل أو المجازفه وتكبد الخسائر.

‏وأوضح مجموعة من المزارعين أنه في الخمسينيات من القرن الماضي كانت منطقة سدّي الموجب والواله تعد من أفضل المناطق الزراعية، حيث كانت ترفد السوق المركزي بثلث المنتجات ‏من الخضروات والفواكه. ‏

ودعا الشوابكه إلى ضرورة ‏العمل التشاركي والتعاون بين المسؤولين وأهالي المنطقة من أصحاب الخبرة، حيث إنهم بحاجة إلى فهم لماذا جيء بقرارات مفاجئة لتفريغ السد بحجة وجود تلوث وهذا ‏الأمر غير منطقي بالنسبة للمزارعين.

‏وأكد الشوابكه أن هذا العام لم يتم تفريغ ‏أي من السدّين (الموجب والواله)، إلا انه أبدى تخوفه من فعل ذلك. 

‏وقال المزارع علي الدبس إن تفريغ السد ‏مسألة سياسية بحتة، لأننا لا نجد مسوغات لهذا القرار الذي يجعل مصير المزارع في خطر.

‏وأكد الدبس أن وجود السدود جاءت لحل مشكلة القطاع الزراعي وتغذية المياه الجوفية، ‏فمثلا 35 % من ‏المزارعين الذين يسكنون تحت السد يعتمدون بشكل مباشر على الثروة الزراعية والحيوانية فالأمان لهم مقرون بوضع السد.

‏وقال الدبس إن الطريقة التي افرغ فيها السد خلال السنوات السابقة لم يستفد منها أي من المزارعين، ولم تأتِ بشيء. ‏

وأوضح: "‏في هذا الموسم علينا الحذر فكلا المنطقتين لم تحظ بموسم مطير جيد حتى اللحظة والمياه جاءت من المناطق الشرقية، ‏والدليل على ذلك أن الأراضي لا زالت جافه ‏وأملنا في قادم الأيام".

‏ودعا الدبس إلى ضرورة تنظيف السدود من الطمي لأن الرواسب الترابية في سد الواله مثلا تبلغ 5مليون متر مكعب بينما سعته الكلية 29مليون متر مكعب/ متسائلا فلماذا الانتظار؟.

وكانت أمين عام سلطة وادي الأردن، منار محاسنة، قد صرحت أن المنخفضات المطرية التي شهدها الأردن خلال الموسم الحالي لم تدخل الكميات المأمولة إلى السدود حتى الآن.

وأشارت محاسنة إلى تفاوت في التخزين بين السدين المخصصين لمياه الشرب وهما الوحدة شمالا والموجب جنوبا، مبينة أن كمية المياه المخزنة في سد الوحدة قليلة مقارنة مع سد الموجب الذي لم يمتلئ بعد ولكن تخزين المياه فيه وصل إلى 20.8 مليون م3 من أصل 25 مليونا أي بنسبة 83 %.

وعزت التفاوت في التخزين بين السدين إلى تركز غالبية المنخفضات المطرية الأخيرة – رغم قلتها – على المناطق الجنوبية، معربة عن أملها بامتلاء سد الموجب.

ولفتت إلى أن باقي السدود المخصصة لمياه الري لم تدخل لها كميات كبيرة من المياه، لافتة في الوقت ذاته إلى أن المياه المخزنة في سد الملك طلال بلغت 32 مليون م3، بنسبة 34 % وهي أفضل من العام الماضي بسبب الإبقاء فيه على مخزون مياه معالجة استراتيجي.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).