طبيب تسبب بوفاة الطفل كنان ينال جزاءه
عقب أربع سنوات في قضية الطفل كنان الذي توفي بعد انتزاع كليته في إحدى المستشفيات الخاصة، قضت محكمة الاستئناف بشكل قطعي بـ”إدانة الطبيب بجرم التسبب بالوفاة والحكم علية بالحبس 6 أشهر والرسوم”.
وجاء في القرار القضائي الذي صدر ظهر اليوم: "عملا بأحكام المادة 16 من قانون محاكم الصلح قبول المستأنف موضوعا وفسخ الحكم المستأنف والقاضي بإعلان عدم مسؤولية المستأنف ضده (..) عن جرم التسبب بالوفاة وبذات الوقت وعملا بأحكام المادة 177 من قانون أصول المحاكمات الجزائية إدانة المستأنف ضده (..) بجرم التسبب بالوفاة خلافا لأحكام المادة 343 من قانون العقوبات والحكم عليه بالحبس لمدة ستة أشهر والرسوم .”
وبحسب محاميي المشتكي وسام عويس وعمار بني نصير، فإن المحكمة برأت المستشفى الخاص الذي أجريت فيه عملية الطفل كنان، حيث كان الفريق الطبي والتمريضي والتخدير في المستشفى يطبقون تعليمات الطبيب أثناء العملية".
وكانت رحلة معاناة الطفل كنان ابن محافظة عجلون منذ أن كان عمره ثمانية أشهر وهو يخضع إلى جلسات فلترة دمه بأجهزة ملتصقة في كل مكان بجسمه النحيل بعد أن تم استئصال كليتيه في مستشفى خاص، وصولا إلى لحظة وفاته في مستشفى الأمير حمزة في عمان.
وقبل أربع سنوات تقريبا، سعى ذوو الرضيع كنان، إلى ملاحقة الطبيب بتهمة ارتكاب خطأ طبي تسبب بانتزاع كلية الرضيع المرحوم السليمة، بالإضافة إلى الثانية التي كانت متضررة.
لكن قرار المدعي العام، الذي نظر في الشكوى آنذاك، اعتبر في تكييفه القانوني للشكوى، أن ما جرى هو التسبب بعاهة دائمة وهي من الأمور المشمولة بالعفو العام.