أبو طير: المشروع الإسرائيلي وصل ذروته
قال الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير إن الأردن وكل العالم العربي يجب أن يتخلص من المبدأ الذي يتبناه كثيرون والمرتبط بالتدرج في المراحل بـ"إسرائيل"؛ فعلى سبيل المثال، حينما يتم تكليف بنيامين نتنياهو برئاسة الحكومة تتم قراءة المرحلة بطريقة معينة، وحينما يتم تكليف أرئيل شارون تتم قراءة المرحلة بطريقة مختلفة.
وأضاف أبو طير خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على قناة "المملكة"، مساء اليوم الأربعاء: أعتقد أننا الآن وصلنا إلى ذروة المشروع الإسرائيلي وذروة الاستخلاصات التي سنراها بعد هذه السنين من احتلال فلسطين ومعاهدة أوسلو المشؤومة ومعاهدة وادي عربة.
وتابع: نحن الآن في مرحلة الاستخلاصات وهي مرحلة فاصلة ومختلفة تماما، والأردن مر بمراحل صعبة مشابهة لهذه المرحلة، واستطاع أن يعبرها، وربما أسوأ مرحلة كانت في عهد حكومة نتنياهو السابقة حينما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجودا في البيت الأبيض، وعندها استطاع الأردن أن يعبر المرحلة ولكن بصعوبة شديدة.
وأردف: المشروع الإسرائيلي الآن لم يعد مهتما بالتفاصيل، فقد كان يُقال في السابق أن "إسرائيل" لن تهدد الأردن كثيرا بسبب كلفة التاريخ والجغرافيا بين الأردن وفلسطين، فهما ليستا مجرد ثنائية، بل يربطهما تاريخ وجغرافيا.
واستكمل أبو طير: قد يستطيع البعض شطب التاريخ لكن من المستحيل أن يتم شطب الجغرافيا، بمعنى أن استحقاق التاريخ والجغرافيا في معادلة العلاقة بين الأردن وفلسطين استحقاق كبير ووازن وثقيل لا يمكن لأحد التهرب منه.
وزاد: من هذه الزاوية، فإن "إسرائيل" هذه المرة وإن كان في حسابها في مرات سابقة مخاوف على الأمن الأردني من مسّه وانهياره ومخاوف على الاقتصاد الأردني من مسّه وانهياره، إلا أنها بقيت تعمل على إضعاف الأردن بوسائل مختلفة حتى يبقى هذا الجوار مُنهكا.
وأشار أبو طير إلى أن "إسرائيل" معنية الآن في أكثر مرحلة من مراحلها بالدخول إلى الذروة التي تنتظرها، وهذه الذروة تتلخص بشكل رئيس بمدينة القدس وتهويدها وما يتعلق بالمسجد الأقصى لإكمال الدلالة الدينية عبر هدم المسجد أو تقاسم الحرم القدسي أو إقامة الهيكل.
ولفت إلى أن الدلالة الثانية ربما تتعلق بالديمغرافيا أو الشعب الفلسطيني الموزع على 3 تجمعات رئيسة؛ في فلسطين المحتلة عام 1948 وفلسطين المحتلة عام 1967، بالإضافة إلى غزة.