هل تلغي الحكومة برنامج الموازي في الجامعات؟.. الخطيب يُجيب
قال الناطق الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب، إن الوزارة ستُعلن خلال الأسبوع المقبل بدء صرف دعم المحروقات (الجزء الأول للفصل الصيفي لطلبة المنح الكاملة بكافة أنواعها)، إذ يبلغ مجموع الدعم نحو 2 مليون دينار، وعلى الطلبة المستفيدين مراجعة أحد فروع بنك القاهرة عمان واستلام مبلغ الدعم، مع إحضار الهوية الجامعية.
وفيما يتعلق بطلبة الموازي، أكد الخطيب خلال استضافته في برنامج "صوت المملكة"، على "قناة المملكة"، مساء اليوم الخميس، أنه لم يحصل أي طالب على قرار دفع "نصف الموازي"، مشددا على أن قرار تحديد المبلغ الذي يدفعه الطالب من صلاحية مجلس أمناء الجامعة، وما حصل في السنوات السابقة للطلبة العائدين من السودان كان عبارة عن قرارات مجالس أمناء وليست الوزارة.
وأضاف: تأجيل الدفع للبرنامج الموازي أو تقسيط المبالغ المترتبة على الطالب هو قرار من صلاحية الجامعات وليس الوزارة.
وتابع الخطيب: ميزانية الجامعات كاملة تبلغ نحو 500 مليون دينار، وقيمة ما يشارك به البرنامج الموازي في ميزانيات الجامعات الرسمية من الميزانية 100 مليون دينار وهذا يختلف من جامعة لأخرى، وليس للجامعات كلها، فجامعة الحسين والطفيلة يُسهم الموازي فيهما بـ"صفر أو مبالغ بسيطة".
وحول توجه الوزارة لإعادة النظر بالبرنامج الموازي في الجامعات، أوضح الخطيب أن البرنامج الموازي شاع حوله حديث كثير بأنه غير دستوري وأن الهدف منه الاستفادة من الطلبة الذين لديهم قوة مالية لدعم الجامعات، لكن الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد الوطنية للأعوام 2016 – 2025 تحدثت نصا عن ضرورة إلغاء البرنامج الموازي.
وأردف: مهما تغيرت الشخوص على رأس وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي، فإن هذا القرار ليس قرار وزارة أو مجلس بقدر ما هو قرار على مستوى الدولة الأردنية.
وأشار إلى أن إيجابيات إلغاء الموازي تتمثل بإزالة التشوهات الموجودة في عملية القبول الجامعي، لكن سلبياته تكمن في انعكاسه سلبا بشكل كبير جدا على ميزانيات الجامعات التي تعاني أصلا من مديونية كبيرة، وهذا تأثر اقتصادي سلبي كبير جدا، وفي حال إلغاء "الموازي" لا بد من وضع بدائل تُحقق للجامعات عوائد بديلة عن عوائد البرنامج الموازي.
وفيما يتعلق بدعم الجامعات الحكومية، بين أن ذلك حسب ميزانية 2023، والمبلغ المرصود 70 مليونا، وبالتأكيد المبلغ لن يتم توزيعه على الجامعات العشر كدعم مباشر، وإنما الأكثر حاجة، مرجحا أن يتم توجيهه لـ"جامعات الأطراف"؛ والتي تشمل جامعة الحسين، الطفيلة، مؤتة، وآل البيت.
وأضاف: "الـ50 مليون الأخرى التي تُحول لصندوق دعم الطالب هي سداد ديون للجامعات، وبالتالي كل الجامعات العشر ستتلقى مبالغ من الـ70 مليون قد تكون سداد رسوم طلبة في سنوات سابقة حصلوا على منح وقروض"، لا سيما وأن عجز صندوق دعم الطالب يبلغ 55 مليون دينار، وستبدأ الوزارة بسداد جزء كبير منه هذا العام.