اقتصاديون يطالبون الحكومة بزيادة رواتب الأردنيين بشكل عاجل
طالب خبراء اقتصاديون الحكومة بزيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين حتى تتناسب مع ارتفاعات الأسعار المتتالية.
وقال الخبير الاقتصادي جواد العناني إن الأجور في الأردن لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية، حيث إن المواطن يجد صعوبة في التنسيق بين احتياجاته والأجر الذي يتقاضاه.
وأكد العناني أن احتياجات اَلْأُسَر الأردنية تزداد في الوقت الذي فيه مصادر الدخل ضعيفة.
من جهته قال الخبير الاقتصادي مازن الرشيد إن الأجور الحالية لا تتناسب مع تكاليف المعيشة، موضحا أن التضخم خلال الـ 15 سنة الماضية ارتفع بواقع 50 % في حين أن الأجور والرواتب، لم تتناسب مع هذا الارتفاع.
وأضاف الرشيد أنه يجب أن تتوازى الأجور مع معدلات التضخم، لتبقى القوة الشرائية للدينار الأردني متناسبة مع ارتفاع التكاليف ومعدلات التضخم.
الخبير الاقتصادي مفلح عقل قال إن معدل دخل الأردني خلال العشر سنوات الماضية لم يتغير، لافتا إلى أن الأجور متدنية في ظل التضخم الذي ينهشه.
وأشار عقل إلى أن المواطن الأردني اليوم يعيش في مستوى الفقر وأعلى من الفقر بقليل، مؤكدا أن البديل أمام الحكومة يتمثل برفع الرواتب بنسبة 3 % _4 % كمساهمة متواضعة على تحسين الوضع الاقتصادي لدى المواطنين.
الخبير الاقتصادي زيان زوانة قال إن هيكل الرواتب في الأردن يعاني من اختلال واضح، وسار في بعض جوانبه على الطريقة الأمريكية.
وأضاف زوانة أنه مع تتابع الأزمات خلال الفترة من عام ٢٠٠٨ وحتى الآن لم تكن الظروف موائمة لرفع الرواتب في الأردن.
ولفت زوانة إلى أن ارتفاع الأسعار، وارتفاع أسعار الكهرباء والمحروقات المتتالي أدى إلى إضعاف قدرة المواطن المعيشية، وخفض مستواها، وأضعف قدرته على التأقلم والتعايش مع مسلسل ارتفاع الأسعار.
واقترح زوانة عددا من الحلول وهي رفع تدريجي للرواتب على مدار خمس سنوات، بالإضافة إلى فرض مؤقتة على البنوك وشركتي الفوسفات والبوتاس، وتوزع مدخولات هذه الضريبة على الطبقة الهشة.
ودعا زوانة إلى ضرورة توجه الحكومة لمبدأ اقتصادي يقضي بتحسين الرواتب، بنفس مستوى ارتفاع الأسعار، مشيرا الى ان هذا ما تم تطبيقه في زيادة الرواتب التقاعدية في قانون مؤسسة الضمان الاجتماعي.
كما دعا زوانة الحكومة إلى تقديم دعم نوعي للطبقات الهشة، كدفعة نقدية تساعدهم في فصل الشتاء، ليستطيعوا تحمل رفع أسعار الكاز.