المطلوب الأول للأردن.. مرعي الرمثان في قبضة الأمن السوري
كان تسليم الرمثان من قبل أبو شعيب جزءًا من صفقة كبيرة لتخليص الأخير من التهم المتعلقة بتجارة المخدرات غير المشروعة.
وأكد الناشط السوري حمزة المروفي أن أبو شعيب استجوب قبل أيام بتهمة الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود مع الأردن، ما أدى إلى اعتقال مرعي الرمثان.
وبحسبه الناشط، يحاول الأمن العسكري "تقديم وجه نظيف للنظام" للعالم، وتحديداً للأردن، لكن الاعتقال يمكن أن يكون أيضًا جزءًا من الصراع على الغنائم والمواقع داخل الأفرع الأمنية السورية، التي أصبحت تعتمد كليًا على تهريب المخدرات والاتجار بها.
ويعتبر الرمثان، الذي ينحدر من قرية الشعاب في أقصى جنوب شرق محافظة السويداء، من أهم تجار المخدرات، وأهم مهربي المخدرات من سوريا إلى الأردن، وتتحدث تقارير إعلامية عديدة عن علاقته المباشرة بالأمن العسكري السوري وتنسيقه مع عصابات المخدرات في الجنوب المحسوبة على حزب الله ومنها عصابة راجي فلحوط التي ثار أهل السويداء ضدها في تموز الماضي، وعصابة ناصر السعدي المتمركزة في صلخد.
ومعروف الرمثان بعلاقته المباشرة مع عملاء حزب الله والقوات الإيرانية في جنوب سوريا. وتشير تقارير إعلامية إلى شراكته السابقة مع تاجر مخدرات يدعى أحمد جعفر أبو ياسين، قُتل في صلخد عام 2018.
ويعتبر الرمثان أيضًا من أشهر رجال العصابات المرتبطين بعناصر الأمن في جنوب سوريا، وتسببت أنشطته في تهريب المخدرات في أزمة كبيرة على الحدود الأردنية السورية، مما دفع الأردن إلى تعزيز قواته على حدوده الشمالية.
وتصطدم القوات المسلحة الأردنية باستمرار بمهربي المخدرات، وأعلن الجيش أنه قتل وجرح العديد من المهربين خلال الأشهر القليلة الماضية، وصادر كميات كبيرة من المخدرات.