افتتاح وحدة الطاقة الشمسية في محطة "البلقاء التطبيقية"
بالشراكة ما بين الاكاديمية الملكية البريطانية للهندسة وصندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، افتتحت نائبة السفيرة البريطانية لدى المملكة هيلن فيزي وبحضور رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور احمد فخري العجلوني مشروع الطاقة الشمسية في محطة جامعة البلقاء التطبيقية للتميز في هندسة وتكنولوجيا المياه والبيئية في منطقة الفحيص وبقدره 15 كيلو واط والتي تعتمد على دمج استخدامات الطاقة المتجددة ( الطاقة الشمسية ) في محطات معالجة مياه الصرف الصحي والاستغناء عن استخدام الطاقة الكهربائية والمدعومة من الاكاديمية الملكية البريطانية للهندسة تحت مظلة صندوق نيوتن خالدي.
رئيس جامعة البلقاء التطبيقية ، وفي حفل افتتاح المحطة والذي حضره مديرة صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا المهندسة ريما راس ومديرة صندوق نيوتن خالدي السيدة منى زقصاو والأساتذة نواب رئيس الجامعة وممثل شركاء المشروع من قطاع الصناعة في الاردن المهندس يزن الجزازي ، رحب بنائبة السفيرة البريطانية وأعرب عن شكره لحكومة المملكة المتحدة على دعمهم للأردن وللدعم المقدم من الاكاديمية الملكية البريطانية للهندسة ، مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التي تربط الاردن وبريطانيا والتعاون المشترك في كافة المجالات. وأكد الدكتور العجلوني ان الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا لتعظيم مبدأ التنمية المستدامة في العديد من جوانب خطتها الاستراتيجية ومشروعاتها البحثية ،منوها الى ان افتتاح وتنفيذ هذا المشروع الهام مثالًا على ذلك من خلال استخدام الطاقة المتجددة ( الطاقة الشمسية ) في اعادة استخدام المياه المعالجة لأغراض الري ويزيد من الحفاظ على الموارد المائية الشحيحة في الأردن والتقليل من فاتورة الطاقة.
وأشار الدكتور العجلوني الى التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي وإجراء الابحاث العلمية لإيجاد الحلول الفضلى للتحديات التي تواجه الاردن وخاصة فيما يتعلق بمصادر المياه.
وبين رئيس الجامعة ان تنفيذ وتشغيل المحطة سيكون مثالاً ونموذجاً يحتذى به في محطات معالجة مياه الصرف الصحي في المملكة للمساهمة في تقليل استهلاك الطاقة والاستفادة من الطاقة الشمسية ، وستمكن الباحثين وصناع القرار في تطوير استخدام مصادر الطاقة بشكل عملي وتطبيقي لإعطاء نتائج واقعية يمكن تطبيقها وبناء نماذج رياضية لمحطات ذات قدرات ضخ يومية عالية.
وقدم الدكتور احمد العجلوني الشكر للأكاديمية الملكية للهندسة في المملكة المتحدة وصندوق نيوتن الخالدي والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا (صندوق البحث والتطوير الصناعي) لبناء هذه الوحدة من خلال مشروع "تكنولوجيا محسنة لمعالجة مياه الصرف الصحي تدمج الطاقة المتجددة للمناطق القاحلة" بالاضافة الى شركاء المشروع من جامعة دي مونتفورت وقطاع الصناعة في كل من الأردن والمملكة المتحدة (العالم الجديد لتكنولوجيا المياه ، والكوكبة الخضراء للطاقة المتجددة ، و WAMAS).
بدورها عبرت نائبة السفيرة البريطانية السيدة هيلن فيزي عن فخرها برؤية مخرجات التعاون الاردن البريطاني والذي يجمع ما بين القطاع الصناعي وقطاع البحث العلمي وهذا سيشكل حجر الاساس اتجاه جيل جديد من المهندسين ليكونوا على قدر عالي من الوعي باستخدام العلوم التطبيقية في مجال تخصصهم، وسيقدم فرصا تعليمية متميزة لطلبة جامعة البلقاء التطبيقية لاكتساب الخبرات المتنوعة.
وأشارت السيدة هيلن بان هذا المشروع يندرج تحت برنامج الشراكة الصناعية وهو يعتبر اول برنامج اطلقه صندوق نيوتن الخالدي منذ اطلاق الصندوق في شهر 11/2017 والذي مول اكثر من سبعين مشروع في الطاقة والغذاء والمياه والتكنولوجيا الزراعية والتي اصبحت تمثل اولوية وطنية في الاردن، ونحن اليوم نحتفل بمرور خمسة اعوام على اطلاق صندوق نيوتن خالدي لدعم الابتكار والتعاون الثنائي بين المملكة المتحدة والأردن .
بدوره اشار منسق المشروع في جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور محمد ابو دية ان وحدة الألواح الشمسية التي تم تركيبها بقدرة 15 كيلو وات ستزود المحطة بكهرباء التشغيل اليومية المطلوبة وبالتالي التقليل فاتورة الكهرباء الشهرية كأحد أكبر التحديات في تكلفة التشغيل.
وبين الدكتور ابو دية ان المحطة ستكون نموذجا جيدا لمحطات معالجة المياه العادمة في الاردن من اجل تشجيع استخدام الطاقة المتجددة التي تعتمد بشكل كبير على الطاقة الكهربائية وتقلل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون والتخفيف من اثار التغيير المناخي .
الدكتور ناصر المناصير مدير المركز الدولي لبحوث المياه والبيئة والطاقة في جامعة البلقاء مدير ومؤسس المحطة "استعرض مسيرة تأسيس وتطوير محطة التميز واسهاماتها في دعم ملفات التدويل والتصنيفات العالمية للجامعة ودورها كحاضنة للبحوث الابتكارية في مجالات المياه والبيئة والطاقة.
وفي ختام حفل الافتتاح قامت نائبة السفيرة البريطانية ورئيس الجامعة بزراعة عدد من الأشجار لزيادة الرقعة الخضراء في المحطة.