العوران: تجار يتحكمون في أسعار الخضار والفواكه
قفز سعر البطاطا إلى مستوى غير مسبوق، وسجل الكيلوغرام الواحد دينار مؤخرا، مما أثار تساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع الكبير خاصة أن البطاطا سلعة تنتج محليا ويجب أن يظل سعرها في متناول الجميع طوال العام.
وبينما جادل بعض الخبراء بأن الارتفاع ناتج عن نقص البطاطا في الأسواق، بالنظر إلى أن التسعير يعتمد على العرض والطلب، ادعى آخرون أنه نتيجة التلاعب من قبل بعض التجار الذين يسيطرون على السلعة عن طريق تقليل كميتها عمدا لرفع سعرها.
وقال رئيس تجمع مزارعي الأردن، المهندس ابراهيم الشريف، إن موجة الصقيع في مارس الماضي وموجات الحر المستمرة في الصيف الماضي أضرت بالمحاصيل وتسببت في تلف العديد من المحاصيل، مما أدى في نهاية المطاف في نقص في السوق المحلية.
وأضاف الشريف أن هذه الأسباب مجتمعة أدت إلى انخفاض كميات البطاطا، والأنواع المتاحة كانت ذات جودة رديئة وأدى ذلك إلى زيادة كبيرة في أسعار هذه السلعة، خاصة وأن التسعير مرتبط بالعرض والطلب.
وتوقع الشريف أن تنخفض الأسعار في الأسابيع المقبلة "خاصة وأن المزارعين في المحافظات الجنوبية يزرعون البطاطا بعناية فائقة حتى توفر كميات وفيرة تغطي احتياجات السوق.
لكن المدير العام لاتحاد المزارعين، المهندس محمود العوران، قال إن سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا وصل إلى دينار واحد في بعض المناطق "أبرزها في محلات غرب عمان".
وأضاف العوران: "يتحكم بعض التجار في أسعار الخضار والفواكه، بما في ذلك البطاطا، ويزودون السوق بكميات صغيرة من البطاطا التي تقل عن احتياجات السوق، مما يساهم في نهاية المطاف في رفع الأسعار".
وكشف العوران أن "البطاطا المخزنة في الثلاجات ذات جودة عالية جدًا وليست بالسوء الذي يقوله البعض".
ووسط اختلاف الآراء وغياب الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار العوران يظل المستهلك هو الأكثر تضررا خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية وضعف القوة الشرائية.
ودعا مواطنون وزارتي الصناعة والتجارة والتموين والزراعة إلى تكثيف رقابتهما على السوق، وتحديد سقوف سعرية لبعض السلع الأساسية إذا لزم الأمر، لتكون بمثابة ردع لبعض التجار الذين يتحكمون في الأسعار.