نقيب الصيادلة يحل لغز أسعار الأدوية في الأردن

نقيب الصيادلة يحل لغز أسعار الأدوية في الأردن

 

على الرغم من أن سعر الأدوية المصنعة محليًا أقل بنحو 20 في المائة من نظيرتها المستوردة، إلا أن بعض الأردنيين يرفضون شرائها لأنهم لا يثقون في فعاليتها.
 
وقال وائل أبو دية، صاحب صيدلية في الرصيفة: "كثير من الزبائن يطلبون أدوية معينة (مستوردة) غير متوفرة، ولكن عندما نقدم بديلاً محليًا، يرفضونها رغم أنها أرخص من المنتج المستورد"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن السبب هو "عدم الثقة في فاعلية الأدوية المحلية".

من جهته، قال نقيب الصيادلة، محمد عبابنة، إن الأدوية المحلية "سعرها 80 بالمائة من متوسط أسعار البدائل المستوردة".

من ناحية أخرى، يتم تسعير الأدوية المستوردة وفقًا لاعتبارات عديدة، "تشمل التسعير بمعيار أسعار 10 دول إقليمية، أو قياس مرجعي مباشر مقابل نموذج فردي، ... المملكة العربية السعودية، أو قياس السعر بالعملة الأجنبية في بلد المنشأ".

وأشار عبابنة إلى أنه "مقارنة بالدول الأخرى، يعتبر الأردن سوقًا صغيرًا، ولهذا السبب يتم إجراء المقارنة مع البلدان ذات الكثافة السكانية العالية، مثل المملكة العربية السعودية".

بالنسبة للمنتجين والمستوردين، يلعب حجم السوق دورًا حيويًا في الربحية واستدامة عملية الإنتاج والتسويق.

على سبيل المثال، تركيا ومصر، حيث أنشأت شركات الأدوية مصانع إنتاج ضخمة نظرًا لارتفاع الكثافة السكانية، أصبح الدواء أرخص بكثير مما هو عليه في الأردن.

وقال الصيدلاني محمد قصقص إن "أسعار الأدوية في الخارج تتراجع حالياً، سيؤدي ذلك إلى انخفاض أسعارها محليا، حيث يجب أن يكون الدواء المحلي أرخص من الدواء المستورد"، مضيفًا أن "الأدوية المستوردة تتأثر بتقلبات العملة في الدول المنتجة مثل أي منتج آخر".

وبحسب قصقص، فإن أسعار العديد من المنتجات الصيدلانية المحلية تنخفض إلى ما دون أسعار المنتجات الأجنبية المنافسة. لكنه أضاف أن هناك حالات ينخفض فيها سعر دواء مستورد عن سعر دواء منتج محلياً.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).