بركات: فرصة لبناء شراكات حقيقية ومنتجة مع السويد
ضمن زيارة وفد رجال الأعمال السويدي للأردن المرافق لجلالة ملك وملكة السويد، عقد منتدى الاستراتيجيات الأردني بالتعاون مع مجلس التجارة والاستثمار السويدي (Business Sweden) جلسة حوارية بعنوان "مؤسسة ائتمان الصادرات السويدية وآفاق الاستثمار في الأردن. وذلك بمشاركة خبراء الاستثمار والتمويل من دولة السويد، وبحضور عدد من ممثلي الوزارات والجهات الحكومية وأصحاب الأعمال من القطاع الخاص لتكون هذه الجلسة فرصة للتعاون الدولي ودعم استقطاب الاستثمار الأجنبي في الأردن.
وأعربت المديرة التنفيذية لمنتدى الاستراتيجيات الأردني نسرين بركات عن سعادتها بالشراكة مع مجلس التجارة والاستثمار السويدي لعقد هذه الجلسة الحوارية بما يعمق أواصر التعاون ما بين البلدين، وقالت بركات إلى أن القطاع الخاص الأردني يلعب دوراً محورياً من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل، وتوفير مشاريع وخدمات البنية التحتية الأساسية. إلا أن الحصول على التمويل لا يزال يعد أحد العوائق الرئيسية لمشاريع القطاعين الخاص والعام. مؤكدة على أهمية قطاع البنوك والتسهيلات الائتمانية للقطاع الخاص في النمو الاقتصادي والتنمية بشكل عام.
وفي هذا السياق بينت بركات إلى أنه وبناء على تحليل منتدى الاستراتيجيات الأردني فإن تأثير إجمالي التسهيلات الائتمانية على النمو الاقتصادي الحقيقي إيجابيا. وبينت بركات أن استعراض النموذج السويدي في التمويل خلال الجلسة الحوارية يشكل فرصة لبناء شراكات حقيقية ومنتجة مع دولة السويد، ويعزز الاستثمارات المختلفة لدى شركات القطاع الخاص.
واستعرض بونتس ديفيدسون رئيس مؤسسة ائتمان الصادرات السويدية، نموذج التمويل السويدي للمشاريع المختلفة، مشيراً إلى أن المؤسسة تسعى إلى توفير التمويل اللازم للقطاعات الواعدة والمشاريع الخضراء والمستدامة، مع التركيز على التمكين الاقتصادي للمرأة والاشتمال المالي، من خلال ثلاثة نماذج وهي التمويل الأخضر، وتمويل الخدمات الاجتماعية، وتمويل المشاريع المستدامة. واستعرض في هذا السياق عددأ من قصص النجاح لمشاريع تم تمويلها وتنفيذها في عدد من الدول. مثل مشروع الاستثمار في خلايا الطاقة الشمسية في أنغولا لتحل محل مولدات الديزل في المناطق الريفية، بالإضافة إلى مشروع السكة الحديدية في غانا ليكون أكبر مشروع للنقل المستدام في غانا حتى يومنا هذا.
من جانبه بين مدير مسرعات المشاريع لدى شركة سويدفاند (Swedfund)، هكان دالفورسمن إلى أن "سويدفند" ، تهدف إلى الحد من الفقر من خلال الاستثمار في الأعمال التجارية المستدامة في الاقتصادات النامية والصاعدة ودعم مشاريع البنية التحتية المستدامة الجديدة. مشيراً إلى أن "سويدفند" تسعى إلى زيادة الاشتمال المالي من خلال توفير الأموال لدائني الشركات الصغيرة والمتوسطة مثل البنوك والتسهيلات الائتمانية وتسهيلات القروض الصغيرة لسد فجوة التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات الناشئة.
وللحديث عن قصص نجاح نموذج التمويل السويدي، استعرض كل من السيد فريدريك مورسينج والسيدة كريستينا جانجكارب من شركة سكانيا (Scania)، قصة نجاح الشركة في تطوير حلول نقل مستدامة في عدد من البلدان من خلال الاستفادة من التمويل المقدم من مؤسسة ائتمان الصادرات السويدية ، مؤكدين على رؤية الشركة في دعم التنمية الاقتصادية في البلدان التي تستثمر فيها من خلال توفير خدمات ذات جودة عالية، وخلق فرص العمل، والاستمرارية المالية لهذه المشاريع.
هذا وتخلل الجلسة الحوارية التي أدارها الدكتور شهم الور، الشريك في شركة فرسان الشرق الأوسط للاستثمار، أسئلة من قبل الحضور للخبراء السويديين حول كيفية استفادة الشركات الأردنية من نموذج التمويل السويدي، وسبل بناء علاقات ثنائية ما بين الشركات الأردنية والسويدية.
وتأتي الجلسة ضمن سعي منتدى الاستراتيجيات الأردني لإثراء الحوار حول دور الاستثمارات المحلية والأحنبية في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل. وتوسيع قاعدة الشراكات لأعضائه محلياً وإقليمياً وعالمياً.