تمليح المولود.. هل هذه العادة جيدة للطفل أم خطرة عليه؟
هل تعلم أن البعض لديهم عادة بتمليح المولود؟، في الحقيقة تمليح المولود متبع في بعض الدول الأوروبية وفي الشرق الأوسط وتركيا.
تقوم الفكرة على فرك جسم المولود بكمية من الملح، ويكون التركيز على بعض المناطق مثل القدمين والرقبة والإبطين، حتى أن فم الطفل يفرك من الداخل بالملح في بعض الأحيان.
ويستخدم في ذلك إما ملح صرف أو محلول ملحي، كما وقد يقوم البعض بإضافة السكر والعسل للملح لتطبيقه على أجزاء محددة من الجسم.
لماذا تمليح الطفل؟
يعتقد من يمارس هذا التقليد أن من شأنه منح الطفل جلدا صلبا ناعما، بالإضافة إلى منع حدوث الطفح والتعرق ورائحة الجسم الكريهة فيما بعد.
كما ويعتقد الكثيرون منهم أن الملح قادر على إبعاد الحسد عن الطفل!
ماذا عن العلم؟
للعلم في هذا رأي آخر! إليك جريمة قد تحدث:
إن تعريض الجلد للملح لفترة طويلة وفركه بقوة يؤدي لانفصال البشرة (طبقة الجلد السطحية) عن الأدمة (طبقته العميقة) وكأنها حالة حرق؛ فيعاني الطفل من ألم واحمرار في الجلد.
ونتيجة لهذا التخرب في الجلد، تصل جزيئات الملح بكميات كبيرة إلى السرير الوعائي في الأدمة، وتدخل إلى الدوران الدموي بحرية، مؤدية إلى فرط صوديوم الدم؛ وهي حالة خطيرة تسبب تجفافا شديدا وقصورا كلويا في الحالات المتقدمة، حيث يأتي الطفل بأعراض وعلامات متنوعة كتسرع التنفس، وتسرع النبض، وجفاف الجلد والأغشية المخاطية، وغيرها.
وتزداد الخطورة عندما يكون الطفل خديجا أو يعاني من مشاكل في الرضاعة.