تزايد مخالفات السير.. جباية أم ضرورة؟
يشكو مواطنون من تزايد مخالفات السير على المركبات بصورة غير معتادة من حيث حجم المخالفات وتكرارها، معتبرين أن هناك تجاوزات بسيطة لا تؤثر على المرور ولا تستدعي مخالفة المركبة.
وأكدت إدارة السير في مديرية الأمن العام، مؤخرا أن المخالفات تهدف إلى الحفاظ على أرواح وممتلكات مستخدمي الطريق بعيدا عن الحوادث المرورية، وتوفير بيئة مرورية آمنة تساهم وضمان انسيابية حركة السير، وأن مخالفات السير ليست لأهداف الجباية.
وقالت إدارة السير إنها تواكب كافة وسائل الرقابة المرورية التكنولوجية المتطورة، حيث تم اعتماد طائرات (درون) المسيرة، والتي ستكون جزءا مهما في تنفيذ الخطة الاستراتيجية المرورية لإدارة السير، وستساهم بتزويد غرفة العمليات بالمواقع التي تشهد كثافة مرورية وتحديدا في اوقات الذروة، وكذلك أماكن المخالفات الثابتة والمتحركة.
من جهته، يرى رئيس الجمعية الأردنية للحد من حوادث الطرق، وفائي امسيس، أن رقيب السير في الميدان يحرر المخالفات بحق كل مخالف وليس هناك مزاجية أو انتقائية في تحرير المخالفات.
وبين امسيس، في تصريح لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، أن المخالفات حتى إن كانت بسيطة مثل الوقوف المزدوج، لكنها تسبب أزمات كبيرة وتعطل السير مما يضطر الرقيب أو الشرطي لمخالفة السيارة مهما كانت مدة التوقفت وهذا يمثل تطبيقا للقانون.
وأضاف امسيس، أنه يجب تشديد المخالفات أكثر لتكون رادعا للمخالفين، ولنضع حدا لكثير من المآسي والويلات التي تصيب مجتمعنا، حيث نفقد حوالي 700 شخصا سنويا بسبب حوادث السير.
وأكد أن المخالفات تساهم بشكل كبير في ردع الشباب والطيش في القيادة وخاصة استعمال الهاتف التي باتت تشكل أكبر مخالفة قاتلة على الشوارع.
ولفت إلى أن الدول التي تنخفض فيها نسبة الحوادث تكون فيها مخالفات السير مشددة وقيمتها كبيرة، إضافة إلى استعمال وسائل التكنولوجيا والكاميرات لضبط المخالفات خاصة في الأماكن التي لا يوجد فيها رجال سير.