هل نشهد خريفا / شتاءا أوروبيا ؟؟
زيان زوانة
مع تتابع اجتماعات قمم الإتحاد الأوروبي لمواجهة نتائج الأزمة الأوكرانية : اقتصادا وغازا ونفطا وكهرباء ، ودعما لأوكرانيا وآلية ذلك وعلى من وكيف توزع النفقات ، مضافا لها تضخما مرتفعا يأكل المداخيل ، ما أخرج شرائح من الفرنسيين والإيطاليين والألمان ( حتى الآن ) للشوارع يعرضون مطالب معيشية بأغلفة سياسية
قلبت خارطة انتخابات إيطاليا وقبلها انتخابات فرنسا التي حجمّت سلطات الرئيس ماكرون وحزبه لحساب اليمين واليسارالفرنسيين ، بينما تتأرجح الحكومة الألمانية بين قدراتها المالية ومصالحها الإقتصادية والحزبية الألمانية البحته أمام ضغوط زملائها بقية الدول الأوروبية ، وأولهم فرنسا هذا بينما تشهد بريطانيا عواصف اقتصادية ومالية ونقدية وسياسية وتعقيدات البريكست ، يأمل البريطانيون وحلفاؤهم والمؤسسات الدولية والأسواق والمستثمرون أن يخرجهم رئيس الوزراء الجديد منها إلى برّ آمن ، وعليه ، هل نرى انتخابات تشريعية مبكرة في بريطانيا وفرنسا ، وربما ألمانيا قريبا ؟
سياسات الحكومات الأوروبية تغرقها بالدين وتنهك مالياتها العامة وتنهك قطاعاتها الإقتصادية وتفرز أرضية مشتركة لمواطنيها ليطالبوا بتغييرالسياسات ، أو بتغيير الحكومات التي تسير عليها والتي لا تجيب على سؤالهم : مع امتداد الأزمة المركبّه (أوكرانيا ودعمها والتضخم ) ، إلى متى تستمرون بدعم الحرب ؟ وأيهما له الأولوية : دعم الحرب أم رفع أجورهم وتدفئة منازلهم وإطعام أحبائهم ؟