ماذا تعرف عن فيروس المخلوي التنفسي؟

ماذا تعرف عن فيروس المخلوي التنفسي؟

أوضح اختصاصي الأمراض الصدرية الدكتور محمد حسن الطراونة حول الفيروس المخلوي التنفسي، محذرا من أنه يشكل خطورة في الفترة الحالية؛ بسبب فيروس كورونا، علما أن "المخلوي التنفسي" هو التهاب يصيب الرئتين والمجرى التنفسي للإنسان.

ولفت الطراونة، في تصريحات تلفزيونية، إلى أنه إذا التقى على الجسم البشري فيروسان أحدهما كورونا والآخر تنفسي، تزيد احتمالية المضاعفات وتحديدًا عند كبار السن أو من لديهم أمراض مزمنة والسيدات الحوامل، فيما يسبب الفيروس المخلوي إدخالات إلى المستشفيات لحوالي 3 ملايين طفل تحت سن الخامسة.

وأشار إلى أن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي تظهر غالبًا بعد أربعة إلى ستة أيام من التعرض للفيروس، وبالنسبة للبالغين والأطفال الأكبر سنا، فإن الفيروس المخلوي التنفسي يسبب عادة علامات وأعراضًا خفيفة تشبه الزكام، وقد تتضمن: سيلان الأنف أو احتقانه، السعال الجاف، الحمى الخفيفة، التهاب الحلق، العُطاس، والصداع في الحالات الشديدة.

وكشف الطراونة، أنه يمكن أن تنتقل عدوى الفيروس المخلوي التنفسي إلى المجرى التنفسي السفلي، مسببةً التهاب الرئة أو القصبات، وهي الممرات الهوائية الصغيرة المؤدية إلى الرئة.

وأضاف: قد تشمل العلامات والأعراض، الحُمّى، السعال الشديد، الأزيز وهو صوت حاد يُسمع عادةً خلال الزفير، التنفس السريع أو صعوبة التنفس، ويفضل المريض القيام بدل الاستلقاء، ازرقاق الجلد بسبب نقص الأكسجين (الزُراق).

وأكد أن الرُضّع هم أشد الفئات تأثرًا بالفيروس المخلوي التنفسي، إذ تشمل علامات وأعراض الإصابة الشديدة بالفيروس المخلوي التنفسي لدى الرُضّع: التنفس السريع وقصير الوتيرة وغير العميق، المجاهدة أثناء التنفس، حيث ينسحب الجلد والعضلات للداخل مع كل نفَس، هذا بالإضافة إلى السعال، والتغذية السيئة، والتعب غير المعتاد (الخمول)، الانفعال.

وذكر الطراونة، أن معظم الأطفال والبالغين، يتعافون خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن قد تتكرر ظاهرة الأزيز لدى البعض، كما أن بعض أطفال الخداج أو الأطفال المصابين بمشاكل قلبية أو رئوية مزمنة قد يصابون بعدوى حادة أو مهددة للحياة تستدعي البقاء في المستشفى.

وكشف أن بعض أعراض الفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا المستجد يمكن أن تتشابه، وبالنسبة للأطفال، يسبب كورونا عادة أعراضًا طفيفة؛ مثل: الحمى وسيلان الأنف والسعال، وبالنسبة للبالغين المصابين بكورونا، فإن الأعراض قد تكون أشد، وقد تتضمن صعوبة التنفس.

وشدد الطراونة على أن الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي قد تؤدي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة بكورونا بالنسبة للأطفال والبالغين، وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معًا، ما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض كورونا.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).