الاخبار العاجلة
الأردنية آية: اخترقوا حساباتي ونشروا فيديوهات غير لائقة

الأردنية آية: اخترقوا حساباتي ونشروا فيديوهات "غير لائقة"

أدى الاستخدام المتزايد للإنترنت إلى ارتفاع معدلات الجرائم الإلكترونية، مع تحول المزيد من الشركات للعمل عبر الإنترنت.

ووقعت الفتاة الأردنية آية، والتي تعمل بالتسويق في عمان، ضحية إحدى هذه الجرائم الإلكترونية عندما سرق قراصنة بيانات سرية من أحد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي العديدة التي تديرها.

اكتشفت آية لأول مرة الاختراق بعد تلقيها رسائل من الأصدقاء، تخبرها أنه تم نشر مقاطع فيديو "غير لائقة" على صفحتها الشخصية في موقع فيسبوك.

وقالت آية: "حاولت تسجيل الدخول إلى حسابي لحذف الفيديو، ولكن تم تغيير كلمة المرور الخاصة بي"، وأشارت إلى أن صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بشركتها، إلى جانب ثلاثة حسابات مستقلة تديرها، مرتبطة بصفحاتها الشخصية على فيسبوك واستغرام.

وأضافت آية أن "الاستثمار المقدر للحسابات الأربعة المرتبطة بحسابي الشخصي يتجاوز عشرات الآلاف من الدنانير".

وتابعت: "عندما حاولت تغيير كلمة السر لحسابها في فيسبوك، تلقت إشعارًا من فيسبوك يخبرها أنه بسبب نقص الموظفين، لا يمكن التعامل مع طلبي.. وقالوا لي في الأساس إنني غير قادرة على الوصول إلى حسابي الخاص".

وأضافت آية: "لم يكن لدي قدرة على الوصول إلى حسابات أعمال وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بي، ولم أتمكن من استعادة البيانات التي حفظتها على بريدي الإلكتروني".

وبعد استشارة زملائها، تعرفت آية على خبراء كمبيوتر في الأردن المتخصصين في استعادة البيانات المسروقة، وطلب بعضهم 800 دينار أردني، وكانت ستدفع المبلغ بسبب خطورة الوضع.

ولحسن الحظ، تمكنت آية من التعرف على متخصص في تكنولوجيا المعلومات من خلال زملاء العمل، ووافق على استرداد بياناتها مجانًا.

وقالت آية إنها لم تبلغ وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالجريمة بسبب خطورة الموقف.

من جهتها، قالت مسؤولة تطوير الأعمال في شركة خاصة في عمان، فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن بيانات شركتها سُرقت من خوادم الشركة الشهر الماضي، وطلب القراصنة فدية قدرها 3000 دينار أردني مقابل البيانات.

وأضافت أن القراصنة اتصلوا بالشركة وكشفوا عن اختراقهم خوادم الشركة ومنع الشركة من الوصول إلى البيانات، وهددوا بنشر البيانات.

وأشارت إلى أن الشركة فقدت جميع البيانات المخزنة على الخوادم لأن الإدارة رفضت دفع الفدية.

بدوره، كشف رئيس وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام، محمود مغايرة، أن عدد الجرائم الإلكترونية المبلغ عنها في الأردن تجاوز 8000 حالة منذ بداية عام 2022.

وأضاف مغايرة أن ارتفاع معدل الجرائم الإلكترونية جاء نتيجة زيادة استخدام الإنترنت، بالإضافة إلى زيادة الوعي بقوانين الجرائم الإلكترونية، مبينا أن الناس أصبحوا الآن أكثر وعيًا بقانون الجرائم الإلكترونية ويبلغون مديرية الأمن العام عن الجرائم.

ووفقا لصفحة وحدة الجرائم الإلكترونية في موقع فيسبوك، تلقت الوحدة 1742 بلاغا عن جرائم إلكترونية في يونيو ويوليو 2022 وحدهما.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).