طبيب أردني: الصحة لا تقتصر على غياب المرض وإنّما تشمل التمتع بالرفاه النفسي والعاطفي

طبيب أردني: الصحة لا تقتصر على غياب المرض وإنّما تشمل التمتع بالرفاه النفسي والعاطفي

قال رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الجامعة الأردنية الدكتور رضوان بني مصطفى إن صحة الإنسان لا تقتصر على غياب المرض، وإنّما تشمل تمتّعه برفاه نفسي واجتماعي وعاطفي وروحي، مبينا أنه بغياب أحد هذه الأمور تبقى الصحة منقوصة.

 

جاء ذلك خلال محاضرة تثقيفيّة حول أهمية الصحة النفسية نظمها مستشفى الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، ضمن مشاركته العالم الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية.
 
وأضاف بني مصطفى بني مصطفى، إن احتفال هذا العام الذي يحمل شعار "اجعل الصحة العقلية والرفاهية للجميع أولوية عالمية"، يهدف إلى تسليط الضوء على توعية المجتمعات والأفراد كافة بأهمية الصحة النفسية والعقلية، وبذل جهود أكثر للاهتمام في هذا المجال وكذلك متابعة المرضى وعلاجهم.

وأكد أن صحة الإنسان لا تقتصر على غياب المرض، وإنّما تشمل تمتّعه برفاه نفسي واجتماعي وعاطفي وروحي، مبينا أنه بغياب أحد هذه الأمور تبقى الصحة منقوصة.

وأشار بني مصطفى إلى أنّ من أهم مؤشرات سلامة الصحة النفسية المُتّفق عليها عالميّا، هي رضا الإنسان عن نفسه وعمله وحياته، بالإضافة إلى اتزان ردود أفعاله وتقديره لذاته بشكل واقعي أو ما يعرف بالبصيرة الواقعيّة.

ولفت إلى أن جائحة فيروس كورونا كان لها أثر كبير على الصحة النفسية من نواحي عدة، أهمها الوضع الاقتصادي الذي تأثر بفعل الإغلاقات، وحالة الإرباك والخوف التي سادت لكثرة الأخبار وقلّة المعلومات العلميّة المُتعلقة بالفيروس وأعداد المصابين والوفيات، علاوةً على الشعور بالعزلة الإجبارية وتقييد حرية الحركة والتنقُّل، ما أسهم في زيادة حالات القلق والضغط والاضطرابات النفسيّة لدى الأفراد.

من جهته دعا مدير عام المستشفى الدكتور جمال ملحم، إلى تعزيز ودعم الصحة النفسية، بصفتها تعد مسؤوليّة مُشتركة تقعُ على عاتق الفرد والمجتمع، وتقوم على اتخاذ إجراءات تسعى إلى تهيئة ظروف عيش صحيّة وبيئات مناسبة وتمكين الأفراد من اعتماد أنماط حياة صحية والحفاظ عليها.


تنويه.. يسمح الاقتباس وإعادة النشر بشرط ذكر المصدر (صحيفة أخبار الأردن الإلكترونية).