نجت من الموت بأعجوبة.. كلاب ضالة تنهش رقبة طفلة في مادبا (صور)

{title}
أخبار الأردن -

نجت طفلة من الموت بعد هجوم كلاب ضالة عليها، في منطقة الفيصلية بمحافظة مادبا، ما أدى إلى نهش رقبتها ووجها.

وتسبب عقر الكلاب لهذه الطفلة بجرح قطعي خلف منطقة الأذن، وبعمق 10 سم، وهذه المنطقة خطيرة جداً وتعرضها لمثل هذا الجرح يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

وفي تعليقها على هذه الحادثة، قالت نائب رئيس بلدية مادبا، بسمة السلايطة، إن هناك انتشارا كبيرا للكلاب الضالة في محافظة مادبا كما في محافظات المملكة الأخرى، أي أنها مشكلة عامة.

وأضافت السلايطة، أنه سبق وطرحت وزارة الإدارة المحلية قضية إيجاد مكان لإيواء الكلاب، لكنها لم تعمل على المساهمة في الحل؛ لأن البلديات أصلا تعاني من المديونيات بشكل عام.

وتابعت: نحن في مادبا تصل لدينا شكاوى عديدة وحالات كما حالة اليوم مع الطفلة في الفيصلية، وبعض المواطنين يطالب بالقضاء على الكلاب، فيما هناك من هُم ضد هذه الآلية.

وأشارت السلايطة إلى أن هناك جمعية حماية الحيوان، وتم التواصل معها بصفة خاصة، والحلول التي طرحتها هي أن يتعاون المواطن مع البلدية، وأن على البلدية إيجاد مكان للإيواء.

وقالت السلايطة: أنا شخصيا ضد القنص وإيذاء أي حيوان، لكنني في الوقت نفسه مع حق حماية المواطن، وعلينا إيجاد حلول جذرية وسريعة، ومن هنا أوجه ندائي إلى وزارة الإدارة المحلية والقطاع الخاص والمنظمات بدعم البلديات للتعاون بهذا المشروع (مكان الإيواء واستدامته من تغذية وعلاج).

وسجل الأردن سجل وفاتين ونحو 7 آلاف حالة عقر من الكلاب منذ بداية عام 2022، وفق ما كشف مدير الشؤون الفنية للمستشفيات في وزارة الصحة، الدكتور عماد أبو اليقين، الخميس الماضي.

جاء ذلك خلال تعليق أبو اليقين على ظاهرة تكاثر الكلاب الضالة في المناطق المدنية وطرق التخلص منها، قائلا إن "حقوق الإنسان أهم من حقوق الحيوان".

وأضاف أن وزارة الصحة تحمل مسؤولية انتشار الكلاب الضالة بشكل كامل للبلديات، ووزارة البيئة، مطالبا الجهات المعنية بسرعة إيجاد حلول لهذه الظاهرة.

وكان رئيس بلدية الرصيفة، شادي الزيناتي، انتقد تصريحات تلفزيونية أدلت بها مديرة قسم حماية الحيوان في جمعية الرفق بالحيوان، لارا المجالي، حول ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الأردن.

وقال الزيناتي الاثنين الماضي، في منشور عبر "فيسبوك": "بعد سماعي لرفض مديرة قسم حماية الحيوان في JSAP قتل الكلاب الضالة والدفاع عن حقوقها والتذرع بتوقيع الأردن لاتفاقيات تمنع ذلك.. أجدد مطالبتي وبشدة بالسماح للبلديات بقنص الكلاب الضالة ومكافحتها وتفعيل هذا الدور الهام من مهامها؛ فحياة طفل أو سيدة أو شيخ أو شاب وسلامته أهم من كل الكلاب الضالة التي تجوب الشوارع والأحياء والأزقة فما زال شعارنا في الأردن الإنسان أغلى ما نملك".

وأضاف، "أناشد زملائي رؤساء البلديات الوقوف بحزم لهذا الملف؛ فبرنامج ABC المطالبون بتطبيقه لا قدرة لنا عليه حاليا وفشلت أمانة عمان بتطبيقه منذ 13 عاما متتالية".

وكانت المجالي عارضت فكرة التخلص من الكلاب الضالة عن طريق قتلها بأي طريقة كانت مذكرة بتوقيع الأردن لاتفاقيات تمنع ذلك.

وقالت إن أغلب الشكاوى الواردة حول ظاهرة انتشار الكلاب لا تتحدث عن العقر ومهاجمة الأفراد.

وعددت المجالي بعض الصفات الواجب معرفتها للتعامل مع الكلاب مثل عدم الهروب أمامها أو الاقتراب منها أثناء تناولها الطعام.

وأكدت أنها تعترض على كلمة كلاب ضالة، موضحة أن تلك الحيوانات تسمى بـ"كلاب بلدية" أو كنعانية أو كلب "شوارع".

وأضافت المجالي أن هناك ثقافة في النظرة إلى الحيوانات المملوكة وغير المملوكة، تعطي انطباعا سيئا عن تلك الكلاب.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، عمل على خطوط إنتاج لتلك الكلاب، كونها ذكية وغير شرسة وتعمل للحراسة، موضحة عدم طلبها بالاقتداء بكيان الاحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الكلاب.

واعتبرت المجالي أن صفة الضال تمنح للشخص العاقل، وليس للحيوان أو الجماد، متسائلة عن كيفية تحديد سعار الكلب من خلال العقر أو النهش.

وأكدت أن قتل كلاب الشوارع أو البلدية، يعتبر إبادة لصنف من الحيوانات، ويؤدي إلى خلل في التوازن البيئي.

وبينت المجالي أن أنثى الكلب لديها غريزة أمومة تفوق الإنسان بمئات المرات.

وقالت إن كلاب الشوارع تعيش في تحدٍ لتلبية نداء الطبيعة، جراء تصرفات بشرية خاطئة في إلقاء القمامة خارج المكان المخصص لها "الحاويات"، مما يسهم بانتشارها في الأحياء السكنية.

واعتبرت أن معظم الشكاوى الخاصة بالكلاب، تتعلق بالخوف وليس العقر.

ودعت الأشخاص الذين يعانون الخوف من الكلاب، إلى التصرف بشكل طبيعي وعدم الجري عند رؤيتهم أو التلويح لهم بالعصا أو الحجارة، وعدم الاقتراب من مأكلهم، لأن ذلك يؤدي إلى تحريك شعور الحراسة لدى الكلاب.

ولفتت إلى أن الأردن صدق على معاهدة التنوع الحيوي، وأن تسميم الكلاب محرم دوليا.

ونبهت المجالي إلى وجود أسلوب عالمي متعارف عليه، في التقليل من انتشار الكلاب والتعامل معها، الذي أظهر نتائج ناجعة لمنها غير آنية، لحماية المجتمع والبيئة والإنسان وفق المجالي.

 

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير