الزيناتي: علينا الاختيار بين سلامة المواطنين وحياة الكلاب الضالة

{title}
أخبار الأردن -

 

توجه أردنيون إلى منصات التواصل الاجتماعي، لمطالبة الحكومة بمعالجة مشكلة اعتداءات الكلاب الضالة على الناس.
 
وأصبح هذا المطلب أكثر إلحاحا بعد زيادة هجمات الكلاب، واتهم مواطنون الحكومة، ممثلة بوزارة الإدارة المحلية، بالتزام الصمت التام وعدم القيام بأي شيء حيال الأزمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بهجوم الكلاب على الأطفال.

وبحسب رئيس بلدية الرصيفة، شادي الزيناتي، تتلقى البلدية عشرات الشكاوى بشكل يومي، وقال: "تعاملنا يوم الثلاثاء مع سبع حالات كلاب ضالة دخلت منازل الناس"، مضيفا أن البلدية لم تتمكن من التعامل مع عشرات الحالات الأخرى للكلاب الضالة في الشوارع.

وبشأن الحل، أكد الزيناتي أنه يتفق مع برنامج الحد من ولادة الكلاب الضالة الذي أنشأته أمانة عمان الكبرى العام الماضي للسيطرة على تكاثر الكلاب.

وأشار الزيناتي إلى أن "هذا البرنامج له تكلفة مالية عالية ويتطلب بنية تحتية متطورة وموظفين مؤهلين ومدربين ومعدات خاصة"، مضيفا أن هذا التمويل سيكون من الصعب على البلديات الحصول عليه، هذا إن حصل أصلا.

في الوقت نفسه، أوضح الزيناتي أن البلدية تحتاج إلى عام كامل على الأقل للسيطرة على انتشار الكلاب الضالة، وهو وقت طويل بالنظر إلى الهجمات اليومية على الناس وبعض الأطفال.

وبحسب الزيناتي، كان إطلاق النار على الكلاب الضالة حلا دائما، حتى صدور قرار من وزارة الإدارة المحلية بمنع قتلها امتثالا لالتزامات المملكة تجاه المجتمع الدولي.

وقال: "كنا نقتل الكلاب الضالة ولم تنقرض ولم يصب الناس بأذى، والآن يجب أن نختار بين حياة وسلامة المواطنين أو حياة الكلاب الضالة".

سامية سعادة، جدة فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات هاجمها كلب ضال بالقرب من منزلها في صالحية العابد، أكدت أن "عشرات الكلاب الضالة تعيش في مكان قريب من منزلها وتهاجم الناس"، وتعرضت حفيدتها للهجوم عندما كانت ذاهبة إلى سوبر ماركت في حيها.

وقالت: "لحسن الحظ، سقطت على الأرض فقط وأصيبت. والحمد لله أن الأطباء قاموا بخياطة الجرح الذي كان فوق عينها".

من جهته، أكد الناشط في مجال حقوق الحيوان، حازم اليعقوب، أن "الحل هو تفعيل برنامج ABC الذي تم تنفيذه بالفعل في بعض أجزاء من عمان والعقبة وحقق "نتائج مبهرة، حيث انخفضت شكاوى هجمات الكلاب الضالة في تلك المناطق بشكل ملحوظ".

ومع ذلك، يوافق اليعقوب على أن البرنامج يتطلب عددا كبيرا من العمال، ومعدات خاصة، وبنية تحتية لضمان تحقيق النتائج المرجوة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير