الحاج توفيق: المشكلة الحقيقية ليست الأسعار بل بدخل المواطن الثابت

قال رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق، اليوم السبت: "طالبت بوجود مرصد أسعار يحوي كفاءات أردنية، ويعتبر محامي دفاع عن التاجر، يقوم برصد الأسعار كافة حتى أسعار المحروقات، ويحصل على ثقة المواطن، وبالتالي يحقق مصلحة للتاجر كي لا يظلم والمواطن كي لا يستغل".

وأكد الحاج توفيق في تصريحات إذاعية، وجود جهات تقود عمليات تضليل ممنهجة ضد المواطن، وتستغل غياب الثقة بينه وبين الحكومة وبين القطاع العام والخاص.

وتابع: "استضافة "الجهلاء" على القنوات الرسمية تربك المواطن وتفقده الثقة بالتاجر، فالمواطن على سبيل المثال لا يتابع البورصات العالمية والتي تعتبر أمورا من اختصاص التاجر، وبالتالي من السهل تضليله، وهذا ما يزيد احتقان المواطن".

وشدد على أهمية دور السلطة الرابعة في حماية المواطن من خلال تعرية أي شخص يعمل ضده.

وأشار إلى أنه "يوجد تراجع بالطلب العالمي على السلع الغذائية، وهذا ينعكس على أسعار السلع محليا، إلا أن بعض الأخبار السياسية تربك السوق، ومع ذلك نأمل أن لا يكون هناك ارتفاع على الأسعار وأن تستقر الأوضاع العالمية، في حين أن المشكلة الحقيقية ليست في الأسعار وإنما في الدخل الثابت للمواطن مع ارتفاع واضح لتكاليف الحياة".

وفيا يتعلق بموضوع الاستيراد، لفت الحاج توفيق إلى أن الأردن يستورد 85% من الغذاء، فالمملكة لديها اكتفاء فقط بـ4 مواد؛ وهي الحليب الطازج وزيت الزيتون والخضار وبيض المائدة، مطالبا بوضع استراتيجية للأمن الغذائي، في حين أن الحل الأول والوحيد لمشكلة الفقر والبطالة هو جذب الاستثمارات وخلق منافسة غير مسبوقة وحقيقية في السوق الأردني.

وحول مدى الاستفادة من جائحة كورونا، قال: "لا أعتقد أننا استفدنا كما كان يجب أن نستفيد من جائحة كورونا؛ فمثلا لم نقم بزيادة طاقتنا الاستيعابية، والتمويل لا يكفي، وترك التاجر لوحده بالميدان، ولم يتم تعويض المتضررين من الجائحة ولو عادت الجائحة "لا قدر الله" لا يوجد نظام أسس له بطريقة مثلى".

وأكد رئيس غرفة تجارة عمان أنه لا خوف ولا خطورة من استيراد الغذاء من سوريا، لا سيما بعد رصد عدة حالات للكوليرا في الأراضي السورية، وبين أن البضائع المصنعة يتم استيرادها وهذا لا يشكل خطرا على الأردن.

وطالب البنوك بإعادة النظر في الأقساط على المواطن والتاجر، خصوصا وأن معظم دخل المواطن يذهب لسداد الأقساط، حيث بلغت مديونية الأفراد للبنوك 11 مليارا، وهو رقم كبير، وبالتالي هذا ينعكس على عملية الشراء.

وفي ختام حديثه، انتقد الحاج توفيق وزير المالية والذي لم يلتفت لمطالب التجار بضبط عمليات البيع "الأونلاين" دون أي ضرائب، في حين يدفع التاجر تكاليف تشغيلية وأجور موظفين ومصاريف أخرى مقابل شركات وهمية تتهرب ضريبيا، مشيرا إلى أن نحو 7 آلاف طرد بريدي يصل إلى المطار يوميا، وهذا بمثابة "نحر" لقطاع للألبسة.