متى علينا القلق من حالات الدوخة؟
يواجه بعض الناس حالات دوخة شديدة واخرى قد يصاحبها حالات من الإغماء المتكررة ولا يجدون لها تفسير لدى الأطباء، وانما يكون الفحص السريري والمخبري جيدا ايضا.
حالات الإغماء تنتج من عدة حالات مرضية، منها ما له علاقة بالقلب وكهرباء القلب، ومنها ما له علاقة بالدماغ. ولكن في هذه الحالات، تكون هذه الحالات المرضية شديدة ويكون هناك أعراض شديدة وتظهر جلية في الفحص السريري للمريض او في فحص تخطيط القلب وفحص عضلة القلب عبر الايكو.
وفي كثير من الحالات، وبالأخص في عمر الشباب، تكون هناك حالات متكررة من الإغماء التي لا يصاحبها أعراض عصبية، ويكون فيها الفحص القلبي من التخطيط والايكو سليمين. ففي هذه الحالات يكون سبب الإغماء هو حدوث هبوط مفاجئ في ضغط الدم او في نبض القلب، او كلاهما، ناتجا عن تهيج شديد في العصب المغذي للقلب، الذي يدعى بالعصب القلبي او العصب العاشر او العصب التائه. ومعظم هذه الحالات تنتهي بعودة الجسد الى حالته الطبيعية بعد الإفاقة من حالة الإغماء.
ان هذه الحالات هي في طبيعتها مزعجة جدا للمريض بما تسببه من تعب و اذى و احراج ايضا. والعلاج هنا يعتمد بشكل كبير على دقة التشخيص من جهة وعلى التزام المريض بآلية العلاج من جهة اخرى.
د. عمرو سعيد رشيد/ أخصائي أمراض القلب والشرايين والقسطرة العلاجية