خلاف على أولوية المرور ينتهي باعتداء.. والقضية تطوى بتبرع لجمعيات -صور
وافق مواطن على إسقاط حقه الشخصي والقانوني والعشائري بعد تعرضه وأبنائه للاعتداء من شخصين؛ بسبب خلاف على أولوية المرور.
لكن إسقاط المواطن حقه كان مقابل تبرع المعتدي بمبلغ ألف دينار لصالح جمعيتين في محافظة إربد؛ الأولى لرعاية الأيتام والفقراء والثانية للمحافظة على القرآن، وذلك في سابقة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الأردن.
وانتهى الخلاف بموجب صك صلح عشائري جرى في ديوان عشيرة البطاينة ببلدة حكما في إربد، حيث سبقه عطوة اعتراف بالحادثة، ثم إنهاء القضية بنجاح وإتمام الصلح بين الطرفين (المعتدى عليه والمعتدي) والتنازل عن كافة الحقوق الشخصية والعشائرية والقانونية.
وقال المحامي محمد البطاينة في حديثه لجريدة "الدستور"، إنه تعرض لاعتداء مع أبنائه من قبل شخصين في أحد شوارع مدينة إربد إثر خلاف معهما على أولوية المرور، وتم تسجيل شكوى لدى الأمن وحولت للمحكمة، إلا أن "أهل الخير" عبروا عن رغبتهم بإنهاء القضية وإتمام الصلح بين الطرفين.
وزاد البطانية أنه لم يمانع الصلح، فالصلح خير انسجام مع تعاليم ديننا الحنيف، لكن المعتدى عليه اشترط دفع مبلغ ألف دينار لصالح جمعيات خيرية مقابل التنازل عن كافة الحقوق القانونية والشخصية والعشائرية.
وتابع: وافق الطرف المعتدي على ذلك وتم التبرع من قبله بمبلغ 500 دينار لصالح جمعية طيرة حيفا الخيرية لرعاية الأيتام والفقراء و500 لجمعية المحافظة على القرآن الكريم/ مركز حكما القرآني.
وختم البطاينة حديثه بالقول إن هذه المبادرة جاءت منه لتعزيز مسيرة الإصلاح العشائري في الأردن للإسهام في المسؤولية المجتمعية والنهضة في الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمجتمع.