مزارعو البندورة في غرفة الإنعاش
يخسر مزارعو البندورة عشرات الآلاف من الدنانير سنويا جراء انخفاض الأسعار في السوق المحلية وصعوبة التصدير إلى الدول المجاورة.
وقدّر أحد المزارعين في محافظة الطفيلة، خسائره العام الحالي بحوالي 60 ألف دينار حتى الآن، حيث يُباع كيلو البندورة حاليا في سوق الخضار المركزي بسعر منخفض يصل إلى 7 قروش فقط.
وقال إن "المزارعين مفلسون، ويحاكمون بسبب الديون المتراكمة بسبب الخسائر المتصاعدة على مر السنين"، مبينا أنه استثمر أكثر من 180 ألف دينار في موسم البندورة الحالي وقد ضاع ثلثها حتى الآن.
وأوضح أن سعر صندوق البندورة يتراوح بين 70 قرشا ودينار، لكن تكلفة التلقيط والنقل وحدها تتجاوز 65 قرشا، ووصف الوضع الذي يواجهه المزارعون بأنه "كارثة كاملة".
وأشار إلى أن المزارعين "محبطون وغاضبون" لأن البندورة المنتجة محليا وفيرة وذات جودة عالية جدا. لكن نظرا لأن العرض يتجاوز الطلب، يتم بيع المنتج بأقل من التكلفة.
وعزا الخسائر إلى انخفاض الطلب المحلي وزيادة المصاريف التشغيلية وانخفاض الطلب على الصادرات من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الدول الخليجية تستورد حاليا الطماطم من إيران.
من جهته، أكد نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه، سعدي أبو حماد، أن هناك تحديات في تصدير البندورة إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بسبب طول فترة الانتظار للحصول على الموافقات على المنتجات، بالإضافة إلى تكاليف التفتيش التي يتحملها المزارعون. وقال إن ارتفاع ضريبة الصادرات تضاعف هذه المشكلة.
وأضاف أبو حماد: "اعتدنا على تسمية البندورة بالذهب الأحمر؛ حيث كانت تدر أرباحا كبيرة على المزارعين، لكن الآن يتحمل المزارعون عبء الضرائب المتزايدة والنفقات التشغيلية المرتفعة، ولا يكسبون ما يكفي من المال لتغطية التكاليف الأساسية.
وحث أبو حماد، المزارعين على تقليل المساحة المخصصة للبندورة في مزارعهم، وزراعة محاصيل أخرى بدلا من ذلك".