الهواري: تطور كبير في جراحة العمود الفقري بالأردن
قال وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الأردنّ أدخل إلى مُستشفياتِهِ في القطاعينِ العامِّ والخاصِّ جراحةَ تصحيحِ تشوهاتِ العمودِ الفقريِّ بِجميعِ أنواعِها، وجراحةُ المناظيرِ لتخفيفِ الألمِ الناجمِ عن التغيُّراتِ التي تَحدثُ في العمودِ الفقريِّ بسببِ التقدُّمِ في العمرِ في الغالب.
وأضاف الهواري خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للجمعية الأردنية للعمود الفقري، مندوبا عن الأمير غازي بن محمد، أن الأردن أدخل إلى مستشفياته علاجِ العديدِ من المشكلاتِ الأخرى؛ مثلَ إصاباتِ العمودِ الفقريِّ، والانزلاقِ الغضروفيِّ، وبعضِ الأورامِ لتسهيلِ حياة ِالمريضِ ومساعدتهِ في قضاءِ حاجاتِهِ الأساسية.
وأشار خلال المؤتمر الذي تعقده الجمعية التابعة لنقابة الأطباء على مدى ثلاثة أيام في أحد الفنادق، إلى أن جراحة العمودِ الفقريِّ في وزارةِ الصحةِ شهدت تطورا كبيرا بإدخال أنواعٍ جديدةٍ من العملياتِ التي أصبحت تُجرى بشكلٍ يوميٍّ وروتيني؛ مثلَ عملياتِ العنقِ من الأمامِ والخلفِ بجميعِ أنواعها، التي سَجلت نتائِجَ ممتازةً حسبَ البروتوكولِ العالمي.
ولفت الهواري إلى أن مستشفيات الوزارة تُجرى فيها عملياتِ العمودِ الفقريِّ القُطنيِّ والصدريِّ المتطورة، وكذلكَ عملياتُ التداخُلِ الجراحيِّ المحدودِ التي تُجرى بشكلٍ روتينيِّ للتخفيفِ من مضاعفاتِ العمليات؛ كالتليُّفاتِ وغيرِها من المضاعفات.
وبين أن وزارةُ الصحةِ تعمل حاليا على تدريبِ (31) طبيباً مقيماً في مُختلفِ مستشفياتِ الوزارةِ التعليميةِ وعلى جميعِ مستوياتِ البرنامَجِ التعليميِّ الممتدِّ لـ(6) سنوات، إذ يؤمِّنُ اختصاصُ جراحةِ الدماغِ والأعصابِ تدريباً شاملاً لهؤلاءِ المتدربينَ وبمستوياتٍ وقدراتٍ جراحيةٍ عالية.
ولفت الهواري إلى أن الوزارة جهّزت أقساما متميزة لجراحةِ الدماغِ والأعصابِ في العديدِ من مستشفياتِها، ورفدتها بالأطباءِ الأخصائيينَ والمقيمين، وأنها بِصددِ تجهيزِ عددٍ آخرَ من هذهِ الأقسامِ في مستشفياتٍ أخرى.
من جانبه، أشاد نقيب الأطباء الدكتور زياد الزعبي، مؤسس الجمعية، بمستوى أطباء العمود الفقري وجراحة الأعصاب وجراحة العظام في المملكة، والذين ساهموا في دعم السياحة العلاجية من خلال العمليات النوعية التي يجرّونها.
وأكد الزعبي أهمية مواكبة التطورات العلمية في مختلف الاختصاصات الطبية، خصوصا جراحة العمود الفقري والعظام، مشيدا بالدور الذي تُنفّذه جمعيات الاختصاص في النقابة بهذا المجال.
وألقى محاضرة تذكارية بعنوان "الأردن تاريخ وحضارة وعلم وطب".
من جهته، قال رئيس الجمعية الدكتور فراس الحسبان، إن عقد هذا المؤتمر في الأردن وبحضور متميز من الدول الشقيقة والصديقة يؤكد مدى المكانة المتميزة التي وصلت إليها المملكة في مجال طب وجراحة العمود الفقري بفضل وجود كفاءات هائلة لدى أطبائنا.
وأضاف الحسبان أن مواكبة الأطباء للتطورات والمستجدات في علم وتقنية وإدارة طب وجراحة العمود الفقري ساهم في تعزيز السياحة العلاجية ورفد عجلة الاقتصاد الوطني، وما كان هذا ليتحقق دون دعم القيادة الحكيمة لهذا البلد ونعمة الأمن والأمان في ظل الراية الهاشمية.
وأشار إلى أن جراحة العمود الفقري تطورت خلال العقدين الماضيين تطورا هائلا، وما زال التطور يتسارع ويتقدم، ما يستلزم دوام المتابعة والسعي لمواكبة التطورات، وإدخال التعديلات والتحسينات، بما يخدم في النهاية المريض في هذا الاختصاص المعقد والمهم من الطب والجراحة.
وبين الحسبان أن الجمعية أسست في نقابة الأطباء الأردنية عام 2000 وكان عدد أطباء العمود الفقري المؤسسين 25 طبيبا، فيما يبلغ عدد أطباء العمود الفقري حاليا حوالي 110 أطباء من اختصاصات العمود الفقري وجراحة الأعصاب وجراحة العظام.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور طارق كنعان أن المؤتمر يضم متحدثين من كندا وأوروبا وتركيا والعديد من الدول العربية، وأُقيمت على هامشه ورش عمل حول بعض التطورات في جراحة العمود الفقري.
وأضاف كنعان أن لدى الجمعية تعاونا قويا ومستمرا مع الاتحادات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالعمود الفقري؛ مثل ISMISS وAOSpine و(MENASCI) وDWG، بالإضافة إلى العديد من مجتمعات العمود الفقري العربية الأخرى.