رجائي المعشر.. بيت الخبرة الذي يجمع غنى الفكر والمال
لا شك أن المتتبع لمسيرة العين الحالي، رجائي صالح المعشر، يدرك أنه أمام "بيت خبرة مستقل بحد ذاته"، ومرجعية غنية بالعلم والمعرفة والتجارب الحافلة بتحقيق الإنجازات، وغنية ماليا في الوقت ذاته، ذلك أنه يعد من بين أكثر رجال الأعمال في الأردن ثراءً.
وفي الحديث عن رجائي المعشر المولود عام 1944، لا يمكن المرور عن والده صالح عيسى الذي يعد واحدا من أبرز رجالات الرعيل الأول في الدولة الأردنية، وصاحب البصمات في عالم السياسة الاقتصاد والتنمية، والذي كان أيضا "برلمانيا صعبا"، وأحد أقطاب الحزب الوطني الاشتراكي.
وفي العام 1993، دخل المعشر لأول مرة عضوا في مجلس الأعيان، واستمر فيه حتى 2009 لينتقل بعدها إلى حكومة سمير الرفاعي، وحاليا هو عضو فيه بعد أن عاد إليه مطلع العام 2020.
وفي سيرة ومسيرة المعشر، ثمة بصمة استثنائية للرجل في مجال الإعلام، عندما أسس صحيفة "العرب اليوم" وترأس مجلس إدارتها، حيث شكلت الصحيفة قبل أن ينتهي بها المطاف لاحقا وفي عهد غير عهده إلى الإغلاق، علامة فارقة في الصحافة الأردنية اليومية بكشفها العديد من قضايا الفساد، واعتمادها نهج تغطية بسقف مرتفع، واشتباكها كذلك مع ملفات سياسية واقتصادية ساخنة.
"رجائي المعشر رئيسا للوزراء"، قد يكون ذلك خبرا عاجلا في يوما ما، وربما لن يكون مستغربا لرجل يعتبر "متوازنا وتوافقيا" ويمتلك من المؤهلات ما يمتلك، وقادر على الاشتباك بحكمة وحنكة في معارك السياسة والاقتصاد "ما ظهر منها وما بطن"، أما إذا حصل ذلك، فيكون المعشر أول رئيس وزراء مسيحي في الأردن.