العلاونة: قصة "خرافية" وراء "جرة عجلون".. وتم ملؤها

أكد مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور فادي بلعاوي، أن "الجرة التي تم تسليمها للمركز الأمني في كفرنجة" تحتوي على العديد من القطع الأثرية وغير الأثرية الحديثة المعدنية والبرونزية التالفة.

وأضاف بلعاوي في حديثه ضمن برنامج "صوت المملكة" على قناة "المملكة"، مساء اليوم الأربعاء، أن القطع الأثرية التي احتوتها هذه الجرة متنوعة من فترات زمنية مختلفة، لافتا إلى وجود قطع أثرية مزورة داخل الجرة.

الحكومة توضح بشأن خرائط وعلامات الكنوز

وتابع أنه تم العثور على 449 قطعة؛ منها قطع برونزية وعددها قليل جدا، بحالة جيدة، مؤكدا أن قيمة هذه القطع تقدر بقيمتها الأثرية والتاريخية.

وأشار بلعاوي إلى أن "الجرة" احتوت على قطع حجرية وأسوار وخواتم حديثة الصنع، وبالتالي ما احتوته كان خليطا من عدة فترات زمنية طويلة.

مدير آثار عجلون: تحويل "ملف الجرة" للمدعي عام

في السياق ذاته، أكد عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية الدكتور فراس العلاونة، أنه وبحسب ما أكد المواطن الذي عثر على "الجرة"، فإن مكان محفور بالأساس، وهذا معناه من الناحية العلمية أنه ليس للجرة معنى تاريخي وعلمي؛ لأنها أخذت من مكان غير صحيح.

وتابع العلاونة: في ظل تأكيد دائرة الآثار العامة أن "الجرة" تحتوي على مواد مختلطة من القطع، فهذا معناه أنه "تم ملء الجرة".

الحكومة توضح حول "جرة الذهب"

وأشار إلى أنه تم عمل قصة عبر "السوشال ميديا" لإعطاء الجرة قيمة تاريخية لتأكيد قصة حقيقة، مبينا أنه تم "ملء" الجرة لعمل قصة خرافية، تتصل بالذهب والإشاعات المنتشرة بين الناس فيما يخص الدفائن.

من جانبه، أكد المواطن محمد بني سلمان، الذي عثر على "الجرة" أنه متعطل عن العمل ومتفرغ، ولديه هواية جمع الرموز القديمة وتحليلها.

أردنيون لـ"بني سلمان": طلع باقي الذهبات

وأضاف بني سلمان أنه عثر على هذه "الجرة" من خلال "أسياخ نحاس قطرها 5 ملم" في منطقة جبل الموبرة، وبعدما شاهد الجرة، قام بالحفر عليها لمدة نصف ساعة، فتناولها، وقام بعدها بتسليمها للمركز الأمني.

وتابع: في المركز الأمني تم عد محتويات الجرة، وبلغت محتوياتها 449 حبة، مبينا أنه سلّم الجرة للمركز الأمني، وفق قناعاته "لأنه وجد المناسب ففعله".