مؤشر على تزايد إدمان المخدرات في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

قال معهد نيو لاينز الأمريكي في أبريل / نيسان الماضي إن تجارة حبوب الكبتاغون المخدرة تنمو بسرعة في الشرق الأوسط، وقدرت قيمة التجارة بـ 3.46 مليار دولار في عام 2020، وتقدر في عام 2021 بأكثر من 5.7 مليار دولار.

في الأردن تم ضبط 3.91 كجم من مادة الأمفيتامينات المخدرة في عام 2019، وهو ما يشكل أكثر من نصف جميع المخدرات التي ضبطتها الأجهزة الأمنية في ذلك العام، ومن المتوقع أن تتزايد كمية المخدرات المضبوطة في أعقاب حملة أمنية مستمرة ضد المخدرات.

وقال الدكتور عبد الله أبو عدس، استشاري الطب النفسي، إن القطاع الخاص شهد ارتفاعًا في عدد حالات الإدمان - وهو مؤشر على مشكلة متنامية في الأردن.

وأضاف أبو عدس أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يقدر أن أربعة من كل 1000 شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتعاطون المخدرات، وبذلك يقدر عدد متعاطي المخدرات في الأردن بـ 40800.

إذا قبضت الشرطة على شخص بتهمة تعاطي المخدرات، فهناك مساران، الأول هو السجن، حيث ينص القانون على العقوبة التالية: "الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات وغرامة لا تقل عن 1000 دينار ولا تزيد على 3000 دينار".

بعد ثلاث سنوات من "السلوك الحسن"، يمكن لمتعاطي المخدرات المفرج عنه أن يلتمس من المحكمة شطب محضر الجريمة، ووفق المادة 9 ب من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية (2016) لا يعتبر التعاطي لأول مرة "سابقة جنائية"، ولا يتم وضع "قيود أمنية" على المتعاطي.

في عام 1993 ، افتتح قسم مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، أول مركز لعلاج الإدمان. ومنذ ذلك الحين، تم توسيع المركز مرتين، وأصبح بسعة إجمالية تبلغ 170 سريرًا بحلول عام 2022.

وقال مدير المركز الوطني للإدمان الرائد يزن برماوي، إن إن أي شخص يتقدم طواعية للعلاج من الإدمان لا يتم الكشف عن هويته، وأوضح أن "الزيارات تقتصر على الأقارب من الدرجة الأولى"، ويكون العلاج مجانيا.

أظهر التقرير السنوي لمديرية الأمن العام 2021 عن الجرائم المرتكبة في البلاد أن أكثر من 100 شخص يتلقون العلاج من تعاطي المخدرات، ولكن وفقًا للتقرير نفسه ، تم اتهام 14129 شخصًا بحيازة مخدرات و 4858 شخصًا اتهموا بتهريب المخدرات.

وفقًا للدكتور موسى الطريفي ، رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات، فإن مشكلة وصمة العار هي صراع مستمر يمكن أن يدفع الشخص المتعافي إلى الانتكاس.

يعتقد الطريفي أن السجن ليس علاجًا لتعاطي المخدرات، وتشير الأدلة إلى أن العديد من المسجونين يعودون إلى تعاطي المخدرات، وفق الطريفي.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير